الأخبار
عاطف زيدان
ديمقراطية الأهلي والزمالك
أحلم باليوم الذي يتم فيه شغل منصب المحافظ في مصر بالانتخاب، وأن يتم منح المجلس المحلي المنتخب أيضا، صلاحيات أوسع، تصل إلي حد سحب الثقة من المحافظ الفاشل، وفتح باب الترشيح لانتخاب بديل له. أقول هذا بمناسبة الجدل الدائر حاليا، حول الرجل المناسب، لشغل منصب محافظ الاسكندرية، بعد هروب هاني المسيري المحافظ السابق مع أول أزمة. بعض الاسكندرانية يتمني عودة اللواء المحجوب الذي ينسب إليه تنفيذ مشروع الكورنيش الرائع. بينما يرفض البعض الآخر هذا الترشيح ويحمل المحجوب ما تعانيه الاسكندرية من مشاكل في البنية التحتية، بسبب سماحه بإقامة الأبراج الشاهقة مما جعل الاسكندرية أعلي محافظة من حيث عدد مخالفات البناء، ما أثر سلبا علي شبكات المياه والصرف الصحي. ويرشح آخرون اللواء عادل لبيب المحافظ والوزير السابق أو اللواء عابدين الوزير الأسبق أو اللواء عز الدين مدير الأمن السابق أو اللواء طارق المهدي المحافظ الأسبق.... الخ الخ. وأظن أن أي شخص سيتم تعيينه في هذا المنصب لن يحظي برضا شعبي حتي يري الاسكندرانية بأعينهم انجازات ملموسة سريعة منه علي أرض الواقع. نفس المشكلة تشتعل تحت الرماد في كل محافظات مصر تقريبا، وتنتظر وقوع أي أزمة ليتصاعد لهيبها ويصل لمتخذي قرارات التعيين في القاهرة.

آن الأوان لتعميم مبدأ الانتخاب للمناصب الرئيسية في الدولة، مع اتخاذ آليات تلزم المواطن بممارسة حقه في التصويت، حتي لو وصل الأمر إلي تطبيق غرامات مالية ضخمة ضد المتخاذلين، مثلما يحدث في انتخابات الأندية الرياضية كالأهلي والزمالك. الانتخاب يعني إعلاء قيم الديمقراطية وسيادة الشعب وتحمله مسئولية اختياره، وماعداه يكرس حكم الفرد الذي يؤدي إلي الاستبداد والفساد، وهو ما نرفضه جميعا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف