يسرى السيد
أسئلة مشروعة عن الصحافة القومية والانتخابات البرلمانية وناروبين للكاوتش!!
اذا كان العمر الافتراضي للصحافة الورقية يتآكل في العالم كله بسبب الصحافة الاليكترونية فأن الامر مختلف في العالم العربي بفضل الامية الخاصة بهذه التكنولوجيا. وهو فضل لاصحاب هذه الصناعة لو يعلمون عظيم... وفي مصر برزت في الفترة الاخيرة عدة اسئلة حول مستقبل الصحافة القومية والتليفزيون الرسمي رغم ازماتهم. بعد المشاكل المالية التي ظهرت في الصحف والقنوات الفضائية الخاصة وادت الي الاستغناء وتشريد المئات ولن ابالغ اذا قلت الالاف من العمال والاداريين والفنيين والاعلاميين؟
نعم قلبي يتقطع حسرة علي الزملاء في هذه الوسائل الاعلامية الخاصة ومن قبلها الحزبية لكن السؤال يظل مطروحا ما هو مستقبل الوسائل الاعلامية الخاصة والقومية؟
هناك عدة احتمالات لابد من مناقشتها كجماعة صحفية واعلامية وادعو نقابة الصحفيين والمجلس الاعلي للصحافة لاقامة جلسات حوار للخروج بقرارات لمواجهة الازمة او تبعاتها...
مثلا قد يجد اصحاب الاموال ورجال الاعمال انه لا سبيل للدفاع عن مصالحهم امام الرأي العام الا بانشاء او دعم هذه المنابر. وهذا حقهم بشرط ان يكون لباقي فئات الشعب منابره التي تدافع عنه وهذا دور الصحافة القومية والتليفزيون الرسمي اذا تخلوا عن مناصرة الحكومة علي طول الخط...
وفي هذه الحالة علي نقابة الصحفيين والمجلس الاعلي للصحافة وجماعة الاعلاميين مناقشة الحدود الفاصلة بين حق رجال الاعمال في الدفاع عن مصالحهم وبين توغل وتوحش رأس المال لالتهام مصالح الفقراء من جهة ثانية.
والاحتمال الثاني قد يكون هدف بعض رجال الاعمال عن قصد تصدير بعض المشاكل للحكومة بالاستغناء عن الالاف من العاملين في هذه الوسائل الاعلامية. مثلما فعلوا منذ قيام ثورة 25 يناير وحتي الآن بعد ان تيقنوا ان حنفيات الفساد التي انتعشوا في ظلها. قد اغلقت او علي الاقل في طريقها للغلق . وعلينا البحث في مواجهة ذلك
والاحتمال الثالث ان تغلق بعض هذه الوسائل ابوابها وتقلص الاخري نشاطها بحيث تتحول بعض الصحف الورقية ذائعة الصيت الآن الي بوابات اليكترونية في احسن الاحوال. وتغلق العديد من القنوات الخاصة ابوابها بالضبة والمفتاح...
طبعا هذا وضع كارثي لعدة اسباب منها...الشخصي الذي يهم مستقبل الالاف من الزملاء العاملين بها والمهني الذي يقضي علي المنافسة المهنية بين الصحف القومية والخاصة وبين قنوات التليفزيون الرسمي والقنوات الفضائية المصرية الخاصة...لكن هذه الاشكاليات تدعونا في الصحف القومية والتليفزيون الرسمي ان نسأل وما هو مستقبلنا نحن لو غابت او تقلصت الوسائل الاعلامية الخاصة ؟
هل سنتعامل بمنطق من يحتكر السوق بالعافية ويقدم بضاعة اتلفها الهوي لقاريء ومشاهد ندرك انه لن يجد سوانا ؟....هل سننهض من كبوتنا جميعا بعد ان نتخلص من سطوة رأس المال الذي كان يزغلل عيون الجميع ويضعنا في منافسة غير شريفة ؟....بصراحة اعتقد ان المستقبل سيكون للصحافة القومية والاعلام الرسمي بشرط تحمل اصحابه المسئولية كاملة.ء
* اولي هذه المسؤليات ادراك التحديات التي يمر بها الوطن بعيدا عن اي اجندات او تمويلات مشبوهة ومن شروط هذه التحديات التعبير عن هموم المواطن البسيط بصدق والمشاركة في البناء باضاءة الانوار الكاشفة عن اي خلل حتي يمكن علاجه وهو في المهد انطلاقا من اننا لا نملك رفاهية الفشل والتعطل وهذا لا يعني ان نكون ابواقا للحكومة بل نكون السيف الذي يحمي الوطن حتي من سياسات حكومته لو كانت خاطئة !!
* ثاني هذه المسؤليات التعامل مع الصحافة الورقية بمفهوم حديث بعيدا عن المفاهيم العتيقة لان الصحافة الورقية باخبارها ومانشيتاتها تختلف كلية الآن في عهد المواقع الاليكترونية والفضائيات الاخبارية !!
* ثالث هذه المسؤليات تدريب مستمر لابناء المهنة علي الحديث في عالم الاعلام والاتصال والاستفادة من فنون الميديا المختلفة. ولن يتأتي ذلك طبعا مع من لايستطيعون فك الخط في عالم تكنولوجيا الاعلام
* رابع هذه التحديات الانطلاق الي افاق ارحب للكسب وتحقيق الارباح من خلال تنمية موارد المؤسسات القومية
وما ينطبق علي الصحافة القومية ينطبق علي التليفزيون الرسمي بالاستفادة من تجارب القطاع الخاص في خلق وجذب نجوم الصحافة والاعلام الي برامجه ورفع يافطة: ¢الشاشة ليست شئونا اجتماعية او جراجا لمحدودي الموهبة او لاصحاب العلاقات !!
لا عزاء للفقراء في الانتخابات البرلمانية
* لن اقول ان نسبة الاقبال في المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية هي رسالة شديدة اللهجة لمن يهمه الامر من حكومة واحزاب وفلول ورجال اعمال وتيارات دينية واعلام .. الخ لكن لي بعض الاسئلة المشروعة التي لا بد ان نبحث لها عن اجابة في ظل النتائج الاولية.. مثلا:
* اذا كان سقف الدعاية الانتخابية لم يقل للمرشحين عن رقم المليون سواء في الاحاد او العشرات. تري هل هناك فرصة لمواطن للترشح وهو لا يملك الا فكره وعلمه وحلمه في مستقبل افضل لهذا الوطن ؟
* اذا كان بعض رجال الاعمال قد رشحوا انفسهم.او حاولواپ. او اختاروا وكلاء لهم وصرفوا عليهم... تري لمن ينحاز هؤلاء تحت قبة البرلمان... لاصحاب الاموال ام للفقراء من عامة الشعب ؟
* اذا كانت بعض الاحزاب الجديدة التي فازت ببعض المقاعد وستفوز بالبعض الآخر ينفق عليها رجال الاعمال.. لمن ستكون برامجهم وانحيازاتهم تحت قبة البرلمان.. لاصحابها ام لمن حصلوا علي اصواتهم ؟
* اذا كانت الاحزاب اليسارية والاشتراكية واصحاب المذاهب الفكرية المدافعة عن الفقراء قد خرجت من المولد بلا حمص.. من يدافع عن الفقراء في البرلمان ؟
* اذا كان الاغنياء او وكلاؤهم سيشكلون الاغلبية في البرلمان... ماهي صورة وشكل ومضمون نحو 84 الف قانون سيتم اقراره او تعديله طبقا للدستور الجديد ؟
* خسارة الاحزاب القديمة مثل الوفد والناصري والتجمع.. الخ في الانتخابات البرلمانية هل هي شهادة وفاة لاتقبل النقض والابرام ام ستعود للحياة بعد مكوثها عدة سنوات في غرفة الانعاش ؟
* فوز بعض فلول الوطني هزيمة ل25 يناير ام خداع للملايين الذين خرجوا فيها
* معادلة: كرسي البرلمان ½ اموال الاغنياء « اصوات الفقراء
غير عتبتك
في التراث الشعبي حين يضج اهل الزوج بافعال زوجته الحمقاء والغبية التي تؤدي الي تقهقر وضع الزوج الاجتماعي. يرسلون له رسالة بليغة من كلمتين: غير عتبتك !!
اقولها لكل مسؤل. صغر او كبر حين يجد الفشل قد حام حوله بسبب افعال او ممارسات بعض مسؤليه !!
ناروبين للكاوتش
في شبرا الخيمة كانت هناك شركة تابعة للقطاع العام في عز مجده اسمها ناروبين للكاوتش.. كان لها فروع في طنطا وغمره وكانت متخصصة في انتاج اشكال الكاوتش المختلفة من سجاد العربات والقطارات وخراطيم المياه والمطافيء والبوتجازات ومراتب الاسفنج والاحذية الخاصة بالصناعات والاغراض الدقيقة و مستلزمات المكابس والحبال الكاوتش الي السيور بكافة انواعها خاصة المستخدمة في المحاجر وشركات الاسمنت والمطاحن.. باختصار شركة وانتاج لايوجد له نظير في مصر...