الجمهورية
محمد فتح الله
علي عينك يا ناخب !!
"علي عينك يا ناخب".. هذا العنوان كتبته في مقال سابق. عقب الانتخابات الرئاسية والتي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي باكتساح.. والعنوان كان واصفاً للحشود التي خرجت لتأييد وانتخاب "السيسي" ومعبراً عن طوابير الزحام أمام اللجان الانتخابية. والتي امتدت لأكثر من كيلومتر.. ولكن عقب انتخابات المرحلة الأولي لمجلس النواب. وما شاهدناه من لجان خالية. وعزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية لم أجد عنواناً أفضل من "يا عيني عليك يا ناخب" لتخليه عن حقه الدستوري في اختيار نائبه الذي يشارك في تشريعات بلاده.. فالفريق واضح بين المشهدين. ويبدو أن الحال تغير الآن.. حال البلد. وحال الناخب.. وقبل أن نتحدث عن الأسباب. مطلوب الرد علي خُزعبلات جماعة الإخوان الإرهابية. التي أرجعت عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية يرجع إلي انخفاض شعبية "السيسي" لدي المواطنين.
* كيف يفقد الشعب الثقة في السيسي. وفي ذاكرتهم دوره البطولي لإنقاذ مصر من عصابة الأشرار الثلاثة: "مرسي وبديع والشاطر" بعد أن قاد ثورة شعبية في 30 يونيه. ليحمي البلد من ضياعها وسرقتها. وتقسيمها وتوزيعها علي إخوان العالم.. سيناء لإخوان حماس. وحلايب وشلاتين لإخوان السودان. والصحراء الغربية لإخوان ليبيا؟!!
* كيف يفقد الشعب الثقة في زعيمه. وهو الذي ثار وغضب بعد ذبح المصريين علي أيدي داعش الإرهابية. علي سواحل ليبيا. ولم يهدأ وينام قبل إصدار أمره بقيام السلاح الجوي المصري فجراً بضرب داعش في عقر دارهم. وقتلهم حتي ارتاح الشعب المصري بعد أن استرجعت كرامتهم؟!!
* كيف يفقد الشعب المصري ثقته في رئيسه السيسي. وهو الذي "وعد فأوفي" ونفذ مشروع قناة السويس الجديدة في وقت قياسي لم يتعد العام الواحد بسواعد وأموال مصرية. ليسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. مما أبهر العالم؟!!
* كيف يفقد الشعب المصري الثقة في السيسي. وهو الذي أعاد هيبة ومكانة مصر أمام العالم. ففازت مصر بأغلبية أصوات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. لتحصل علي المقعد غير الدائم. في مجلس الأمن. كاعتراف دولي بدور مصر في تحقيق السلام وحل النزاعات عالمياً؟!!
* كيف يفقد الشعب المصري الثقة في السيسي. وهو الذي نجح في حشد ملوك ورؤساء وزعماء وأمراء. وشيوخ ورجال أعمال العالم. في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الدولي. لتحصل مصر علي عشرات المليارات من منح وقروض إلي جانب المئات من المشروعات الاستثمارية التنموية والخدمية. لتحقيق الرخاء والنماء للمصريين. ولتكتب لمصر شهادة نجاح في اقتصادها؟!!
* كيف يفقد الشعب المصري الثقة في السيسي. وهو الذي أعاد العرب لمصر بعد أن قطع المعزول محمد مرسي أوصال الود وعلاقات مصر بكل الدول العربية. ما عدا "دويلة" قطر العظمي!!.. فخسرت مصر الدعم العربي؟!!
¼¼ أما عن أسباب عزوف المواطنين عن الذهاب إلي صناديق الانتخاب. فهي عديدة. في مقدمتها عودة الوجوه القديمة المحسوبة علي الحزب الوطني.. ارتفاع أسعار بعض السلع والخدمات. خاصة الكهرباء. إلي جانب ارتفاع الدولار مقابل الجنيه. بصورة جنونية قبل الانتخابات.. وتصريحات الوزراء الاستفزازية مثل ما أعلنته غادة والي. وزيرة التضامن الاجتماعي من أن الدولة غير قادرة علي دفع المعاشات. والتي تقدر بـ55 مليار جنيه.. وأخيراً كثرة تأجيل إجراء الانتخابات نتيجة الطعون وأحكام القضاء. مما قلل من حماس المواطنين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف