توقفت عند احصائية منشورة لفتت أنتباهي تشير الي أن مصر تحتل مركزاً متقدما فى تصفح المواقع الاباحية على جوجل قطعا لا أعرف ما هو الدليل الذي بني عليه هذا الكلام لكني قرأت ايضا أن معظم الناس في مرحلة من عمرها تتصفح هذه المواقع أو قد تشاهد فيلما أباحياأو صورا خارجة وهي غير محددة بعمر معين.
والافلام الاباحية أو الصور العارية المنشورة بالمجلات هو وهم كبير يبيعه القراصنة والتجار لعالمنا الثالث الذي يعاني من الفقر والجهل والمرض لتخريب أدمغة ألأجيال ونشر الرذيلة .
كنت أتحدث مصادفة مع ابن أخي حازم وهو في الصف الأول من المرحلة الأعدادية عن أحواله بالمدرسة خصوصا وهو ينتقل الي مرحلة جديدة من عمره وبداية فترة المراهقة فيقول لي ببرائة " يا عمتو التلاميذ بيتفرجوا علي أفلام وصور "سكس" فأنزعجت جدا عند سماعي هذا الكلام وقلت له "أزاي عرفت ده" فقال في المدرسة التلاميذ معهم مجلات عارية وصور ومقاطع فيديو علي التليفون وبيتفرجوا عليها بالفصل وفي الفسحة وفي الحمام مؤكد هذه كارثة سلوكية فأين الأسرة والمدرسة التي تربي الجميع يفتقد الي التواصل مع الابناء والتربية لم يعد لها مكانا داخل المدارس وهذا ناقوس خطر يشير الي منحني وعر يدخل هؤلاء الأبناء في مشاكل مبكرة جدا للأمراض ولضغوط نفسية .
والافلام الاباحية عموما مثل أفلام السينما يتم تصويرها ومرورها بمراحل الافلام العادية من كتابة سيناريو و تصوير ومونتاج الي اخره وهذا مايجعلها تخلق جو مبالغ مغاير للواقع وتعطى انطباعات غير صحيحة عن مفهوم العلاقة الجنسية لدى المشاهد،وهذا الكلام قاله لي الدكتور أيمن راشد استاذ أمراض الذكورة والمسالك البولية و هذا مايجعله يقبل على اتباع عادات غير صحيحة تؤثر عليه فيما بعد صحيا ونفسيا واجتماعيا، ومع الازواج فهى تخلق نوعا من انواع التطلع لما هو اكثر في شكل العلاقة العادية وقد يؤدى الى حدوث اختلاف بين الازواج قد يصل فى اوقات كثيرة الى حد الطلاق لأن مشاهدة الأفلام الاباحية من قبل الزوج تسبب ضغطا نفسىا على المرأة حيث تشعر بإهانة لذاتها ولأنوثتها وهو مايخلق مشاعر سلبية لديها تجاه الرجل د. راشد ذكر لي ايضا ان عادة مشاهدة الأفلام الاباحية لها تأثيرات سلبيه على الرجل سواء كان أعزب أو متزوج وقد تتسبب فى امراض عضوية كثيرة مثل التهاب البروستاتا ، احتقان الغدد التناسلية ، التهاب المجرى البولي الذي بدوره يسبب التبول الليلي اضافة الي تضخم البروستاتا فى سن مبكرة عند الشباب لذلك لابد من مناقشة هذه الأمور الخاصة جدا من الصغر وبالمدارس عن طريق حكماء واعين بالتنشئة وبصورة علمية مبسطة تعرف هؤلاء الأولاد بأمورهم الخاصة وبصحتهم الجنسية حتي يتداركوا اية مشكلات قد يتعرضون لها في المستقبل. دمتم بكل الخير