الوفد
علاء عريبى
القصاص لأولادنا
بعيدا عن الكلمات الإنشائية، وبعيدا عن التفسيرات والتأويلات، وبعيدا عن المواقف العنترية، وبعيدا عن الخلافات المنهجية والشكلية، يجب أن نصطف جميعا صفا واحدا للثأر لأولادنا الذين ذبحوا على يد الحيوانات الداعشية، ويجب أن نؤيد وبشكل كبير الضربة التى قام بها أولادنا فى القوات الجوية، ونأمل أن تستمر هذه الضربات على المناطق والجيوب التى ترتكز وتعشش بها الجماعات المتطرفة والتابعة لأجهزة المخابرات الأمريكية والقطرية والتركية فى ليبيا، مصر أكبر بكثير من أن يهان أولادها بهذا الشكل المؤسف.

لذا نطالب جميع القوى السياسية والحزبية أن تعلن وبشكل صريح موقفها الداعم للثأر من هذه الفئة الشاذة العميلة لأجهزة المخابرات الأجنبية، ونأمل ألا يتوقف موقفها فقط على اصدار بيانات الإدانة والشجب، بل عليها أن تسعي إلى رعاية أسر أولادنا الذين ذبحوا، فلا نركن إلى دور الحكومة، فعلى هذه القوى السياسية والحزبية أن تكفل هذه الأسر وتعمل بالاشتراك مع بعض رجال الأعمال الشرفاء على تطوير قراهم وفتح أبواب الرزق لأبناء هذه القرى المعدمة.
أولادنا الذين ذبحوا فى ليبيا على يد الجماعات العميلة قتلوا بسبب الفقر وانسداد باب الرزق داخل بلدانهم، فقد تركوا بلدانهم سعيا وبحثا عن رزق أسرهم بعد أن فشلوا لسنوات فى البحث عن فرصة عمل تعينهم علي الحياة الكريمة، مثلهم مثل الملايين من شباب المصريين الذين يقفون فى طابور البطالة والفقر والحاجة والعوز بسبب اهمال الحكومة لقراهم ومحافظاتهم لسنوات طويلة.
يجب أن تعطى الحكومة أولوية لتطوير القرى والمحافظات الأشد فقرا، وذلك بوضعها على خريطة الاستثمار واتاحة فرص العمل خلال الأيام القادمة وبصفة عاجلة، خاصة أن هذه المحافظات تشهد هجرة داخلية وخارجية بأعداد كبيرة بسبب شدة الفقر منذ سنوات طويلة.
وننبه هنا إلى محاولة بعض الأجهزة المخابراتية الأجنبية فتح عدة جبهات أمام مصر لإنهاك جيشها وضرب اقتصادها، حيث تسعى هذه الأجهزة إلى توريط مصر فى حرب يمنية ضد الحوثيين الذين يهددون باب المندب والبلدان الخليجية، وكذلك الحرب على الجبهة الليبية التى تتمركز بها بعض الجماعات المأجورة والعميلة لبعض الأجهزة المعادية، إضافة إلى الجبهة المفتوحة فى شمال سيناء ضد الإرهابيين وعملاء الدولة الصهيونية.
لا أعنى بالمرة أننى بهذا التنبيه أو التحذير الاكتفاء بالضربة التى قام بها أولادنا فى القوات الجوية، على العكس تماما فنحن مع القضاء على هذه الجماعات ومع تحجيم مخاطرهم وحماية حدودنا وأولادنا، لكن يجب أن نضع صوب أعيننا ونحن نثأر لأولادنا ونحمى أمننا القومى، أن نفكر جيدا فى المخططات الأجنبية التى تسعى لإنهاك قواتنا واقتصادنا وتفكيك وحدتنا.



��§Ù‚��±��£ ��§Ù„مق��§Ù„ ��§Ù„��£��µÙ„ÙŠ ��¹Ù„ÙŠ ��¨Ùˆ��§��¨��© ��§Ù„وف��¯ ��§Ù„��§Ù„يك��ª��±ÙˆÙ†ÙŠ��© الوفد - القصاص لأولادنا
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف