المساء
محمد فودة
لا تأخذكم بهم رأفة ولا رحمة واذبحوهم كما ذبحوا أبناءنا!!
اعتقد جازماً "بإذن الله" أن نهاية داعش ستكون علي يد الجيش المصري ليصبح هذا التنظيم وصمة عار في تاريخ الإنسانية كلها وسوف يذكره العالم بأنه كان "دملاً متقيحاً" فجرته القوات المسلحة وطهرت الجسد الإنساني من بقاياه وأدرانه.
هذا الجزاء الرادع الذي وجهه سلاح الطيران المصري إلي مواقع "داعش" في ليبيا إنما هو انتقام سريع وعاجل رداً علي "ذبح" 21 مواطناً مسيحياً مصرياً كان الداعشيون قد اعتقلوهم وأذاعوا "فيديو" مقززاً وكريهاً اساء استياء العالم وهم يذبحونهم علي شاطئ من شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
مصر كلها شعباً وجيشاً وشرطة في حالة استنفار كامل للدخول في حرب طويلة مع هذا التنظيم وهي علي استعداد لتجنيد أعداد هائلة من شبابها والدفع بهم لمواجهته في كل مكان يوجد به سواء في سيناء أو في داخل مصر أو في الدولة الشقيقة ليبيا.
إن شعب مصر بكل قواه وأطيافه يؤكد لقواتنا المسلحة والشرطة انه يقف خلفه وبجانبه وفي مقدمته ليكون الجميع كتلة واحدة. وهذا الشعب مستعد للتضحية بكل ما تطلبه قواتنا المسلحة ليظهر للعالم كله انه ضرب المثل ليس للدفاع عن مصر وحدها بل عن العالم كله.
وراءنا وفي خلفنا تاريخ طويل وعريق في مقاومة كل غزو دنئ وخسيس في رد كيد الغزاة ودحرهم ابتداء من حرب الهكسوس.. ومروراً بالحروب الصليبية.. وانتهاء بحرب 1956 و1967 ثم حرب 73 العظيمة.. وبالتالي لن يقف شعب مصر في مواجهة أي تنظيمات إرهابية الا بكل قوة وحزم حتي يتم استئصال هذا الإرهاب من جذوره.
مصر تطالب قواتها المسلحة بوضع استراتيجية شاملة وطويلة لدك حصون "داعش" وأي تنظيمات أخري ومواصلة ضرباتها في ليبيا الشقيقة واستهداف افراده المتوحشين مصاصي الدماء وكسر شوكتهم والقضاء قضاء مبرماً علي اسلحته وذخائره.
لا نريد أن نكشف خطط قواتنا المسلحة التي نعتقد يقيناً أنها ستكون علي أعلي مستوي تكتيكي لمفاجأة هذا التنظيم في مواقعه. وإذا استدعي الأمر ارسال القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب لتطهير المواقع المتمركز بها أفراد التنظيم لتصفيتهم والقضاء عليهم فلن تتواني قواتنا المسلحة عن ذلك.
وإذا كان الجيش يقوم بهذه المهام الوطنية العظيمة علي حدودنا الغربية كما يقوم بنفس الدور في سيناء فإن علي الشرطة المصرية ان تحذو حذوه في الداخل.. ونحن نطالب الشرطة بالا يتم القبض علي أحد عناصر الإرهاب عندما يضبط وهو يهاجم موقعاً أمنياً أو يضع قنبلة أو مواد ناسفة بل علي الشرطة ان تقتله علي الفور في مكان الجريمة.
إننا نريد حسماً بالغاً في مواجهة الإرهاب.. إننا في حالة حرب حقيقية وعندما نكون في حالة حرب فانه لا مجال للقانون هنا.. انما يكون المجال للردع الفوري ليعلم أي إرهابي أن مصيره الموت في الدنيا.. وان في انتظاره في الآخرة حصب جهنم وبئس المصير.
نؤكد لقواتنا المسلحة: اضربوا الإرهاب بعنف.. وبعنف شديد.. ولا تأخذكم بهم رأفة ولا رحمة وإذا قبضتم علي أحد منهم فاذبحوه بسكين بارد.. كما فعلوا بأبنائنا المصريين.
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف