خطوة. بل قفزة.. قامت بها القيادة لاستعادة هيبة ووضع مصر أمام دول العالم.. وأعطت درساً في كيفية التعامل مع الأزمات التي يمكن أن تقابل أي قيادة!!
ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي. وكل أعضاء الفريق المعاون له.. بدون مبالغة أو نفاق.. في مواجهة أزمة "ذبح" المصريين الـ21 علي يد أعضاء "داعش" يعتبر ـ من وجهة نظري ـ درساً في قيادة أزمة.. تلقي خبر الاختطاف وتعامل معه. ثم تلقي خبر "الذبح" واجتمع مع مجلس الدفاع الوطني. وخرجوا بتوجهات معينة. أعلن عنها الرئيس بنفسه في كلمة للأمة.. ثم أعطي تعليمات للقيام بضربة جوية محددة وموجهة أسفرت عن مقتل 50 من داعش. ثم ذهب بنفسه إلي الكاتدرائية ليقدم العزاء.. وهكذا فقد اتبع الرئيس تقاليد وجه قبلي التي لا تقبل العزاء إلا بعد الأخذ بالثأر!!
الآن.. نقبل العزاء.. والآن يمكننا أن نرفع رءوسنا لفوق. فنحن أبناء مصر التي تُعلم كل البشرية منذ بدايات التاريخ وإلي الآن.. وأصبح الانتماء لمصر مصدر فخر.. فقد انتهي زمن السكوت علي الإهانات لبلادنا.. وبدأ عهد مصر فوق الجميع. وأن علي أي معتدي أن يفكر مليون مرة قبل الاقدام علي أي فعل من شأنه إهانة مصري.. لأنه عرف المصير الذي ينتظره!!
الآن يجب علي كل المصريين أن يفخروا بأن انتخابهم للرئيس عبدالفتاح السيسي كان صائباً.. ولم يكن مجاملة أو كرهاً في الجماعة إياها!!
علينا الآن أن نثق ـ وبكل قوة ـ في قيادتنا ونثق أن قيادة البلاد في أيدي أمينة.. حافظة علي العهد.. قادرة علي استعادة هيبة مصر!!
بالطبع بقدر فرحتنا بقيادتنا. بقدر ما نقدم العزاء لأهالي الضحايا. ونواسيهم ونشد علي أيديهم. وندعو لهم بالصبر.. لأن هؤلاء الضحايا دفعوا ثمن خسة وغدر الفكر الداعشي.. وفي نفس الوقت قدموا أرواحهم بلا خوف. ثقة في أن هناك قيادة ستأخذ بالثأر. وستضع كل من يفكر في إيذاء أي مصري أمام مصيره المحتوم!!