الأخبار
محمد الأصمعى
الذين صوتوا والذين سيطوا !
بعيداً عن الإحساس بالخطر الذي يمثل كلمة السر في تحرك الشعب، الذي ظهرت أروع صوره عندما هب في 30 يونيو للتخلص من حكم الجماعة الإرهابية فإن هناك رسائل في غاية الأهمية أراد الشعب توصيلها إلي الحكومة بعد عزوف المصريين عن التصويت في المرحلة الأولي من الانتخابات والتي يجب علي الدولة أن تأخذها بعين الاعتبار.. الذين حجبوا أصواتهم في الانتخابات أرادوا أن تصل سياطهم – من خلال الصمت – إلي الحكومة.. جاء عزوف الناخبين كنوع من العقاب علي عدم مجاراة الحكومة والمحليات للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسير بسرعة الصاروخ نحو القضاء علي الإرهاب وعودة مكانة مصر الدولية والتنمية الاقتصادية، ورفع مستوي المعيشة بينما تسير الحكومة بسرعة السلحفاة، فيما عدا بعض المؤسسات التي تعمل بلا كلل مثل القوات المسلحة ووزارة الداخلية.. حتي عند الأزمات ما زلنا نتعامل بالطرق القديمة، ننتظر الأزمة ثم نبحث عن كبش فداء، وفي حالة عدم وقوع الكارثة فالمسؤول علي ما يرام حتي لو كان فاشلاً ! .. لست هنا بصدد الدفاع عن محافظ الأسكندرية السابق الذي أقيل رغم متابعته للأزمة لكني ضد إهمال الحكومة للمحليات وضد استغلال الأزمة من جانب بعض الأحزاب والمرشحين للبرلمان من أجل مكاسب انتخابية، وأوجه رسالة للحكومة هي أن " الشعب يريد من يحنو عليه ".. تماماً هي الكلمة التي قالها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأتيقن أنه يتمسك بها مهما كان الأمر.. نفذ الشعب إرادته من خلال المقاطعة وقام بجلد الذات رغم أهمية البرلمان لذا أقول للمسؤولين: اكسبوا أصوات الناخبين قبل أن تنالوا سياطهم " الصامتة ".. تحيا مصر .


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف