ـ بغض النظر عن تأييد أو معارضة درجات السلوك والانضباط التي تقررت علي طلاب الثانوية العامة ثم الغيت عقب مظاهراتهم في عدة محافظات شخصياً كنت مؤيداً القرار كخطوة علي طريق تصحيح مسار التعليم ولو ببداية متواضعة.
أقول: بغض النظر عن الموقف منها كنت أنتظر أن يتقدم وزير التعليم باستقالته فور صدور قرار رئيس الوزراء بإلغاء القرار خصوصا انه جاء بعد دفاع مستميت من الوزير عن قراره وتأكيده انه صدر للصالح العام وانه لن يتراجع عنه.
لم يفعلها الوزير ولكن فعلها مصطفي أبو الروس مدير مدرسة اسطنها الثانوية المشتركة بالباجور بمحافظة المنوفية الذي قدم استقالته احتجاجا علي قرار مجلس الوزراء.
المدير المستقيل أكد في تصريحاته للصحافة بأن الدرجات العشر تحفظ كرامة المعلم والتعليم وأضاف ان الإلغاء رصاصة رحمة للقضاء علي مجانية التعليم في مصر وجاء في مصلحة مدارس التعليم الموازية وليست لصالح الطلاب خاصة ان مدرسة اسطنها الثانوية المشتركة طبقت القرار بمبادرة خاصة منذ أربعة أعوام وتتخطي نسبة الحضور بها 95% وعندما صدر القرار احتفظنا بنفس النسبة وبعد إلغائه وصلت نسبة الحضور إلي 50%.
هل شعر الوزير بإحراج من موقف المدير؟!
وبالمناسبة تشير الاستجابة الحكومية السريعة لاحتجاجات الطلاب إلي انتهاج سياسة الكيل بمكيالين حيث يواصل عمال الغزل والنسيج في المحلة وكفر الدوار اضرابهم عن العمل منذ نحو اسبوع احتجاجا علي قرار وزير المالية بحرمانهم من علاوة الـ 10% دون أن يتحرك مسئول لحل مشكلتهم.
ـ تفقد القنصل العام الأمريكي في الإسكندرية 25 لجنة انتخابية في المحافظة لمتابعة سير العملية الانتخابية ووجه عدة أسئلة لرؤساء اللجان حول نسب الحضور وتحقيق الديمقراطية المنشودة عن طريق انتخابات حرة نزيهة.
خبر مستفز جداً يشير إلي تدخل مكروه فما أعرفه ان القنصل الأجنبي يختص بتسهيل إقامة مواطنيه في المدينة التي يعمل بها وحل مشاكلهم أما متابعة الانتخابات فهو شأن داخلي تتابعه جهات مختصة محلية ودولية. هل سمعنا يوماً عن قنصل مصري في أي ولاية أمريكية يتابع العملية الانتخابية؟
ـ أحال اسماعيل طه محافظ دمياط المسئولين عن قطع الأشجار المعمرة بمدرستي الميكانيكية والزخرفية بنين للشئون القانونية بعد اكتشافه قطع 23 شجرة جازورينا وأشجار نخيل لم تكن مصابة بأي إصابات حشرية أو مرضية تستدعي القطع بالمخالفة لنص القانون 9 لسنة 2009 الخاص بشئون البيئة.
تحية لهذا المحافظ وأتمني أن ينتبه كل المسئولين إلي وجود قانون يحمي البيئة لكي نحافظ علي ما تبقي في البلد من جمال.
لقطة :
مصر ولادة.. مقولة طالما نرددها بفخر ونحن نتطلع إلي مستقبل مشرق لـ "المحروسة" يستند علي ماضي عريق ينيره أسماء مئات من الرواد الذين أثروا حياتنا في جميع المجالات. المقولة يؤكدها استعراض عينة لأسماء بعض المبدعين والعباقرة الذين تمر ذكراهم "ميلاد أو وفاة" خلال شهر أكتوبر فقط :
الكاتب المسرحي الفذ محمود دياب والمخرج الرائد سعد أردش. الموسيقيون المجددون سلامة حجازي وبليغ حمدي ومنير مراد وكمال الطويل وأبو بكرت خيرت.
الرائد التنويري الفذ رفاعة الطهطاوي وحفيده الكاتب المدافع بشراسة عن القومية المصرية بيومي قنديل والدكتورة هيلانة سيداروس أول مصرية تمارس الطب في ثلاثينيات القرن العشرين وأخيراً الشاعر العبقري فؤاد حداد.