الأخبار
عاطف زيدان
خطيئة ريهام سعيد
أخطأت الاعلامية ريهام سعيد، نعم أخطأت. شهرت بفتاة ونشرت صورا خاصة دون اذنها، نعم. لكن يمكن ان يكون عقابها، السباب والشتائم البذيئة بالاب والام واقبح الالفاظ، بالطبع لا.
كلنا يخطئ في عمله دون قصد حينا، وبتسرع وعدم اتخاذ الموقف الصحيح حينا اخر، لكن لايعني هذا ان يتعرض المخطئ لما تعرضت له ريهام علي الفيسبوك. هناك اجراءات حددها القانون تضمن لمن يتعرض للضرر، الحصول علي حقوقه كاملة ممن أضر به او اعتدي علي حياته الخاصة، ليس من بينها بالتأكيد سبه وقذفه علي مواقع التواصل الاجتماعي. كما ان هناك لائحة عقوبات في كل مؤسسة اعلامية او صحفية تكفل عقاب من يخطئ اداريا وماليا وقد تصل العقوبة إلي الفصل.
لا اعرف ريهام شخصيا ولم يسبق ان التقيت بها، وغضبت مثل غيري لما ارتكبته بحق فتاة شابة مجني عليها. لكنني في نفس الوقت شعرت بالاشمئزاز والغضب لتعليقات البعض التي تغص بالشتائم التي يعاقب عليها القانون علي صفحة « صبايا الخير.. ريهام سعيد «.
اعرف صحفيين واعلاميين، صغارا وكبارا، ارتكبوا جرائم في السر والعلن، ولم يتعرض اي منهم لما تعرضت له ريهام سعيد. من منا ينسي المتحولين من اعلامي وصحفيي كل نظام، هل حاسبهم احد ؟ هل تعرضوا لما تتعرض له ريهام مع انهم ينطقون ويكتبون كذبا طوال مسيرتهم المهنية.
خطيئة ريهام في رأيي، انها لم تعترف بخطأها ولم تبادر بالاعتذار عنه. لكن ليس معني هذا ان ينصب البعض من نفسه قاضيا، فيجلدها دون تحقيق او محاكمة. تعالوا نلتمس لبعضنا البعض الاعذار، بدلا من سكاكين السباب،ولنترك محاسبة المخطئ للوائح والقانون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف