حسين محمود
شعار الوزير: حصن أمان للملايين
لا خاب من استشار في العبارة الرنانة والمحاطة بالكوارث والفشل وعدم التدخل الحكومي التي اصبحت معلقة علي كل باب في الاتحادات الأوليمبية وغير الأوليمبية والأندية وحتي في مراكز الشباب.
تلك العبارة الخطيرة جدا أطلقها خالد عبدالعزيز وزير الرياضة والشباب ويرددها في كل محفل رياضي وفي الصحف حتي في الأفراح وليالي الملاح التي يحضرها الوزير وبمجرد سماع العبارة اعتبرها الجميع بأنها قانون لا يقبل النقاش. تنفيذا لتعليمات اللجنة الأوليمبية الدولية وكأن الرياضة في مصر لا ضابط لها ولا رابط.
من هنا اعتبر كل رئيس اتحاد أو ناد أو حتي مركز شباب أنه فوق القانون ويفعل ما يراه طالما في مصلحته الشخصية وبدون النظر لمصلحة مصر الرياضية.
اتحاد الكرة علي رأس الاتحادات في مصر غارق في المشاكل والاخطاء حتي الركب بعد ان كشفت فضيحة السنغال المستخبي داخل الجبلاية وتلك المشكلة يعرفها رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس إدارته قبل السفر إلي الإمارات وان مباراتنا مع المنتخب الأوليمبي السنغالي وليس الأول ويتحمل المسئولية العميد ثروت سويلم الذي فوضه المجلس في التوقيع علي العقد مع الشركة الراعية.
من هنا فإن كل ما اشيع بأن الجبلاية سوف تقاضي الشركة الراعية هو أمر خاطئ ويتحملها جميع أعضاء مجلس الإدارة وليس أشخاص بعينهم كانوا كبش الفداء.
عدوي فضيحة السنغال انتقلت إلي معظم الاتحادات لأن القائمين عليها يقدمون عبارة عدم التدخل الحكومي التي اطلقها الوزير وهي مساندة ودعم من وراء الأبواب المغلقة بالضبة والمفتاح داخل كل اتحاد.
أصبحت العبارة لبانة في فم جميع المسئولين في الوسط الرياضي وزاد الطين بلة قانون الخدمة المدنية وأول المنفذين له وزارة الشباب والرياضة الذي فتح الباب علي مصراعيه بتولي أشخاص بعينهم في مناصب مهمة داخل الوزارة واستبعاد أشخاص لهم خبرة كبيرة في خدمة الوزارة والجدد لا علاقة لهم بالرياضة.
الأهم أن وزارة الشباب والرياضة تخلت عن العمل المنوط بها وتفرغت قيادات الوزارة بداية من الوزير للعمل الاجتماعي والاسري حتي مساعد الوزير المحترم أشرف صبحي والذي يعطي غالبية يومه في المطار أو في مكتبه لاستقبال الضيوف لدرجة أنني أكون في غاية السعادة عندما أري صور أشرف صبحي الذي يذكرني برأفت الهجان.. نفس التسريحة وساعة اليد والبدلة والنظارة.
وحتي لا أطيل علي المواطن الغلبان الذي يعاني الأمرين في كل شيء في الرياضة وفي العديد من الانشطة الرياضية من القضايا التي اقدمها للوزير الهمام أن تحاليل الكشف عن المنشطات فضحت 13 لاعبا من اصل 17 لاعبا كان اتحاد كمال الاجسام قد اختارهم لتمثيل مصر في بطولة العالم القادمة يضاف إليهم 4 لاعبين تم ايقافهم من قبل الاتحاد الدولي العام الماضي وهذا يعني أن معظم أبطال مصر خارج الخدمة ونحن في انتظار قرار الوزير بحل هذا الاتحاد فورا لأن عدم التدخل الحكومي يعني البقاء علي الفساد والفاسدين في الارض. واتحاد الكونغ فو والمشاكل المحاطة به منذ عدة شهور ولم نجد أي رد فعل من قبل الوزارة وفي حالة عدم الاستجابة السريعة فسوف انشر تفاصيل غاية في الخطورة!!