بوابة الشروق
عماد الدين حسين
ساعتان ونصف مع رئيس الوزراء
فى الثانية من بعد ظهر يوم الاثنين الماضى عدل رئيس مجلس الوزراء جدول أعماله الذى كان مزدحما للغاية ليلتقى مع مجموعة من الإعلاميين المصريين ليضعهم فى صورة الأحداث المتلاحقة وليستمع منهم إلى رؤيتهم.
اللقاء الذى تم فى القاعة الرئيسية بالدور الثانى لمجلس الوزراء حضره وزراء الداخلية والشباب والتضامن والتجارة والصناعة.
وفى المقابل حضر كبار نجوم «التوك شو» والإعلاميون خصوصا خيرى رمضان ولميس الحديدى وعمرو عبدالحميد وأسامة كمال ومجدى الجلاد وخالد صلاح ومحمود مسلم ومحمد مصطفى شردى وصفاء حجازى وماهر عبدالعزيز.
رئيس الوزراء بدأ حديثه باتهام الإخوان بأنهم يقفون خلف كل العمليات الإرهابية الكبرى لإفشال المؤتمر الاقتصادى ثم الانتخابات النيابية.
محلب قال إن الإعلام المصرى هو الأكثر تميزا فى المنطقة، مضيفا: «شجعونا إذا كنا نفعل الصواب وانتقدونا إذا أخطأنا».
قال أيضا إن داعش لم تذبح المواطنين المصريين فقط، بل كان الأمر أشبه بذبح الإسلام معربا عن خشيته من تزايد عدد الملحدين بسبب ممارسات داعش.
محلب أضاف أن البعض يلومه لأنه يتحرك كثيرا وكأنه «أهمل الواجب وبيلعب كورة»، كاشفا عن أنه يتدخل أحيانا فى تفاصيل يراها البعض صغيرة، لكنها مهمة مثل الفواصل الموجودة فى كوبرى ٦ أكتوبر أمام منطقة الجزيرة، والنتيجة كانت توفير ١٢ مليون جنيه، كما كشف عن أن تأجيل افتتاح جراج التحرير كان للتأكد من توافر الإجراءات الأمنية.
عادل حمودة سأل رئيس الوزراء عن آثار الضربة الجوية الأخيرة على داعش الليبية وهل حققت غرضها فقال: «اطمئن.. عندنا جيش مالوش حل».
خيرى رمضان قال إن الإعلام المعادى لديه جميع الإمكانيات وأن مشكلة بعض الإعلام المصرى أنه يعمل بمنطق رد الفعل.
وطالب مجدى الجلاد بأن تقوم الحكومة بتوفير المعلومات للإعلام حتى يؤدى دوره بمهارة، فى حين تحدث محمود مسلم عن أن العدو يزداد شراسة وعنفا وبعض قطاعات المجتمع تزداد ليونة.. وطالب خالد صلاح بأن تكون الحكومة وسائر أجهزتها على مسافة واحدة من كل القوى والأحزاب السياسية المتنافسة فى الانتخابات.
أما لميس الحديدى فقالت إن الإعلام لا يصنع الواقع بل يعكسه فقط، وإذا كانت هناك إنجازات للحكومة بالفعل فإن الإعلام يقدمها والعكس صحيح.
وطالب عماد جاد بتنقية مناهج التعليم من كل ما يساعد على التطرف.. أما ريهام سعيد فقد شكت من عدم مساعدة وزارة الداخلية وبعض الوزارات الأخرى للإعلاميين فى فضح المتطرفين، لكن وزير الداخلية قال إن وزارته تقدم كل ما لديها من مواد صحفية للإعلاميين، وتحدث عمرو عبدالحميد عن عدم مواكبة الحكومة وأجهزتها للأحداث مقارنة بوسائل أعلام اخرى فى المنطقة.
وكان لافتا أن أحد الوزراء قال بوضوح إننا خسرنا معركتنا الدولية منذ ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وأن وزارة الخارجية لم تلعب دورها بما يكفى، أما هيئة الاستعلامات فكانت أفشل من الفشل!!.
دورى كان آخر المتحدثين فى اللقاء الذى استمر ساعتين ونصف.. قلت إن أخطر ما يواجه مصر ليس أداء الإعلام، لكن غياب السياسة وتفكك معسكر ٣٠ يونيو، الذى صار معظمه فى خصومة مع الحكومة ولأسباب واهية جدا.
قلت للزملاء الإعلاميين إننى أناشدكم أن تكونوا أكثر هدوءا وتعقلا وأنتم تعالجون الأعمال الإرهابية الكبرى، لأن طريقة الصراخ ــ حتى لو كانت بحسن نية ــ ستفيد الإرهابيين وتؤثر سلبا فى الروح المعنوية للمواطنين.
انتهى اللقاء وقبل أن يستقل محلب سيارته فى طريقه للمطار متوجها إلى المنيا، ألححنا عليه أنا وبعض الزملاء خصوصا خالد صلاح أن يلتقى مع الشباب، ويستمع إليهم حتى لو كانوا معارضين للحكومة، وأن يتم الإفراج عن بعض الشباب المحبوسين الذين لم يرتكبوا أعمال عنف، وأن تستوعب الحكومة المعارضين من معسكر ٣٠ يونيو، الذين يعملون تحت مظلة الدستور لقطع الطريق على جماعة الإخوان.
محلب أجاب على كلماتنا بعبارة واحدة: أنا مستعد للجلوس مع الجميع خصوصا الشباب وفورا.


اقرأ المزيد هنا: http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18022015&id=deb8c4e1-bb32-4f95-a0bb-b93a81c63e38
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف