سامى عبد الفتاح
رأس متعب.. و أداء الأهلي.. وقرار سموحة
بالتأكيد هي ثلاث نقاط غالية.. عاد بها فريق الأهلي من مباراة بتروجت "المغلقة". وبرأس متعب الذهبية المتكلفة. حسم النقاط الثلاث. قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة.. وهذا هدف يجدد شباب متعب. ويجعل وجوده علي رأس الفريق الأحمر قيمة كبيرة ونكهة خاصة. ليؤكد أن الدهن في العتاقي. حتي لو لعب عشر دقائق.. فقد انتزع في غمضة عين. ما عجز عنه فريق الأهلي بأكمله خلال تسعين دقيقة.
والسؤال الذي يفرض نفسه.. هل كان الأهلي في حاجة إلي عماد متعب ليخطف له هدف الفوز. ويصل بالفريق الي النقطة التاسعة.. والاجابة بالتأكيد لا.. لأن الأهلي فريق مليء بالنجوم والهدافين إلا ان ارادة الفوز. واختراق عناد الخصم كانت ضعيفة وحائرة من لاعبي الأهلي.. ولولا انهيار عافية لاعبي بتروجت وخبرة متعب الذي لعب في الدقائق العشر الأخيرة. لنجح بتروجت في الخروج بالتعادل الذي سعي إليه من الدقيقة الأولي.
وهذه ملحوظة سريعة. في بداية الموسم. لأن لاعبي الأهلي. لابد ان يكونوا اكثر ايجابية في الملعب ويتخلصوا من الأداء العقيم والدليل عدد الكرات التي أعادها اللاعبون إلي شريف إكرامي خلال الشوطين.. وإذا لم ينتبه اللاعبون لمشكلتهم ومعهم بيسيرو سيكون الندم كبيرا.
***
المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة. أخذ قرارا مهما مع مجلس إدارة النادي بإجراء تغيير حتمي واضطراري بإقالة محمد يوسف من موقعه كمدير فني للفريق بعد أن لعب يوسف مع سموحة 10 مباريات لم يفز منها إلا بمباراتين فقط.. وفي مباريات الدوري ظهر الفريق مفككا بصورة خطيرة. بعد ان كان سموحة من فرق الصدارة. وفي الموسم قبل الماضي كان منافسا علي بطولة الدوري. واستطاع ان يتواجد للمرة الاولي في بطولة اندية افريقيا. إلا ان الفريق عاني الأمرين. حتي خرج من دوري دور الثمانية.. ومع الاخفاق المتكرر في سباق الدوري كان لابد من التغيير. وإسناد المهمة إلي الخبير بالفريق الدكتور ميمي عبدالرازق. الذي يعرف جيدا جينات هذا الفريق. ومصادر قوته. وعيوبه. وقادر بمعاونة مجلس الإدارة علي إعادة سموحة الي مساره الصحيح ومكانه اللائق بين الكبار.. ولا يلام فرج عامر علي إقالة محمد يوسف. لأن مصلحة الفريق فوق أي اعتبار لشخص يوسف أو غيره. ولأن الإدارة هي التي تلام علي الصبر الزائد عن الحد. عندما يكون الفريق في خطر فكان لابد من التدخل السريع. لانقاذ ما يمكن انقاذه لان فريق سموحة عنصر توازن في كيان مسابقة الدوري ولا يتصور ابتعاده عن الكبار في الجولات الاولي لهذا السباق.