طارق مراد
قمة الأهلي والزمالك والإسماعيلي
الصراع علي قمة الدوري العام لكرة القدم بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك بدأت بشائره تظهر مبكراً مع نهاية مباريات الأسبوع الثالث فالفوز الغالي والصعب جداً الذي حققه الأهلي علي بتروجت بهدف قاتل لنجمه عماد متعب يذكر تلك الحقيقة فرغم ان الأهلي لم يقدم العرض المنتظر منه حتي ظن الكثيرون ان التعادل هو النتيجة العادلة التي سوف تنتهي بها هذه المواجهة لان الاداء العام للأهلي يوحي بانه لن يستطيع تحقيق الفوز.. ولكن لابد ان نتفق علي ان الأهلي بحكم مخزون خبرات ومهارات نجومه لا أمان له و لاعبوه دائماً لا يعرفون اليأس ويتمسكون دائماً بالأمل ولديهم ثقة في انفسهم وقدراتهم وكم من مباريات حالفهم فيها التوفيق بحسمها في الوقت القاتل سواء علي المستوي المحلي أو الأفريقي.. ولابد ان نتفق أيضا ان الأهلي سيخوض مبارياته بروح قتالية عالية وبإصرار علي الفوز لانه يسعي للثأر لنفسه بعد ان خسر الفريق الجلد والسقط الموسم الماضي عندما فقد كل البطولات وهو ما دفع مجلس إدارته للتعاقد مع البرتغالي بيسيرو لتدريب الفريق بمبلغ خيالي "100" ألف دولار شهرياً بالإضافة لشراء المهاجمين الأفريقيين أنطوي وايفونا.. في أكبر صفقة في تاريخ الكرة المصرية فاقت الــ 60 مليون جنيه.. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه وننتظر ومعنا جماهير الأهلي الاجابة عنه من بيسيرو ما هي أسباب صيامهما عن التهديف لان المجلس تعاقد معهما لانهاء حالة العقم الهجومي للفريق وقيادته بأهدافهما لاستعادة البطولات التي فقدها.. وكل الخوف ان تثبت الأيام والمباريات القادمة ان التعاقد معهما صفقة مضروبة.. عموماً هدف الانقاذ لمتعب الهداف المخضرم حافظ للأهلي علي تربعه علي القمة مع الداخلية الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل جداً عندما تفوق بجدارة علي الإسماعيلي أحد اضلاع مثلث القمة بهدف قاتل في الشوط الأول ورغم هذا التقدم المبكر للداخلية غير ان المفاجأة المؤسفة ان دراويش الإسماعيلي ومعهم مدربهم ميدو عجزوا عن التعويض سواء بادائهم السلبي في الملعب أو في طريقة إدارة ميدو للمباراة ولم تفلح تغييراته في انقاذ الإسماعيلي مبكراً في ملعبه في مؤشر واضح في ان التصريحات الرنانة التي سمعناها من ميدو وأعضاء مجلس الإدارة بان الإسماعيلي المصري عائد بقوة للمنافسة علي القمة لا تعدو كونها "كلام * كلام".
ان زمالك الاحلام استعاد سريعاً توازنه الفني والنفسي وحقق فوزاً مستحقاً علي الإنتاج الحربي بهدفي نجمه المتألق كهربا والذي بات احد الأوراق الرابحة سواء بمهاراته التهديفية أو كونه أحد مفاتيح اللعب الخطيرة لزمالك الاحلام واحترام المنافسين والاصرار علي الفوز.. فالكرة لا تحسم مبارياته بالاسماء والتاريخ ولكن تحسمها دائماً الأهداف والقتال في الملعب من أجل الانتصار.. وهناك سؤال يفرض نفسه هل اصابت لعنة الأهلي باسم مرسي صاحب هدفي الفوز في مرماه في نهائي كأس مصر فهذا النجم الموهوب الهداف صائم من يومها عن التهديف واعتقد انه يحتاج لبعض الراحة فمن الواضح انه يعاني من اجهاد ذهني وبدني بسبب تلاحم المباريات وتحمل اللاعب مسئولية قيادة فريقه للفوز واعتقد بأن الجهاز الفني للزمالك مطالب بإعادة تأهيل اللاعب نفسياً وبدنياً.