الجمهورية
احمد المنزلاوى
مياه بولاق وكرامات التكروري
أرسل رسالته بالنيابة عنهم. وطلب توصيل مياه الشرب إلي منازلهم. وقال انها موجودة بالشوارع المجاورة ولم تصل اليهم. ولا بأس أن نمر علي قصة القبائل الأفريقية التي ضربت الخيام في منطقتهم ومقام الشيخ العالم الموجود في ديارهم.
نشرت هذه الرسالة صفحة مع الناس في 6/4/1994 تحت عنوان "مياه الشرب" بتوقيع عنتر لطفي علي عن سكان شارع أحمد حامد بأرض النزهة بولاق الدكرور الجيزة.
قال ان مياه الشرب لم تصل إلي شارعهم رغم وجودها في الشوارع المجاورة. يوجد بالشارع 26 منزلا يتكون كل منها من ستة طوابق. ناشدوا محافظ الجيزة التدخل لحل مشكلتهم وتوصيل المياه إلي منازلهم أسوة بجيرانهم.
وبولاق الدكرور حي شعبي كبير به كثافة سكانية عالية أحد أحياء مدينة الجيزة يقع غرب الدقي والمهندسين وشرق شارع الملك فيصل والهرم وجنوب امبابة وبشتيل وشماله شارع علي بن ابي طالب وطريق المعتمدية كانت بولاق الدكرور قرية تقرر ضمها إلي حيز المدينة سنة .1967
كان اسمها منية بولاق "ميناء" وفي عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون تأسس حي بولاق أبوالعلا علي الناحية الأخري من النيل وتألق في عصر محمد علي باشا 1805 1848 وحل بعد ذلك اسم بولاق أبوالعلا نسبة إلي السلطان أبوالعلا أحد أولياء الله الصالحين.
يرجع اسم بولاق الدكرور إلي عصر الدولة الفاطمية. جاءت إلي المنطقة قبائل التكرور من غرب ووسط افريقيا ضربوا خيامهم بها وكانت تجارتهم تقوم علي الذهب والنحاس والصوف والخرز.
وكانت علي نهر السنغال مدينة تحمل اسم التكرور وكانت لهم دولة عظمتي تمتد من غرب السودان حتي ساحل المحيط الأطلنطي. دخلها الإسلام عن طريق قوافل التجارة 1030م جاء معهم شيخ صالح اسمه أبومحمد يوسف بن عبدالله التكروري اعتقد الأهالي في كراماته وكان مستجاب الدعاء.
ويقع ضريح الشيخ التكروري بين وزارة الزراعة والمتحف الزراعي وتحول الاسم الي الدكروري والمنطقة إلي بولاق الدكرور لسهولة النطق وفي جميع محافظات مصر عائلات تحمل اسم الدكروري.
ومن القصص التي تروي عن الشيخ الدكروري أن عصابة خطفت طفلا من والدته ونزلت به الي أحد المراكب في النيل وكانت الريح عاصفة قوية طلبت الأم المساعدة من الشيخ الذي دعا ربه ان تسكن الريح فأجاب الله عز وجل دعوته وطلب الصبي من العصابة رد الطفل وسلمه إلي أمه.. وعادت به إلي منزلها قريرة العين.
والبلق في قواميس اللغة العربية التحجيل أو البياض في سيقات الجواد والبلق حجر مضئ في أرض اليمن والبلوقة الأرض المستوية أو الخالية أو الفسيحة أو الخيمة أومضرب الخيام والبلقاء أرض بالشام.
ويبدو ان اسم بولاق الدكرور جاء من مضارب خيام القبائل الأفريقية التي كانت تأتي للتجارة في مصر وفي السنوات الأخيرة عاني سكان بولاق الدكرور من نقص مياه الشرب واستمرت المشكلة خلال أشهر الصيف الأخيرة خاصة في مناطق فيصل وأيضا حي الهرم.
أرجو ان تكون المياه قد دخلت إلي منازل الشارع المذكور بأرض النزهة بولاق الدكرور وتصل بانتظام اليهم بعد أن تحسنت في الثاني من شهر أكتوبر الجاري وأن يكون مواطنو الحي الشعبي العريق في أحسن الأموال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف