اعتدنا مؤخرا علي وجود معارك إعلامية طاحنة , أصحابهم إما إعلاميين أو مشاهير أو ممن هم دخلاء علي مهنة اللامهنة لهم والشهيرة حاليا " بتقديم البرامج " .
ويعتبر هذا الأسبوع حافل بالعديد من المعارك الحامية الوطيس والتي قد اشتدت حدتها نظرا لتعدد الأطراف فيها , ومن المؤكد أنه سيكون هناك متابعات لنا وتناول لهذه المعارك فيما بعد, لأنه علي ما يبدو فلن يكون هناك مفر من تجاهلها ! ولكننا نظرا لضيق المساحة مضطرين أن نكتفي ببعض منها !
في البداية كانت المعركة بين الإعلامية " ريهام سعيد " وبين فتاة المول , ثم انتقلت بعد ذلك لتصبح بين صاحبة " صبايا الخير " والإعلامية " إيمان الحصري " والتي وبسبب تطاول ريهام عليها أثناء مداخلتها في برنامجها " 90 دقيقة " اضطرت الحصري أن تغلق التليفون في وجهها .
ولأن الناس كانت مستفزة طوال الوقت من ريهام ومن برنامجها الذي لايقل استفزازا عن صاحبته , وخصوصا بعد ما تسببت في معاناة فتاة لجأت إليها لتساعدها في القبض علي الشاب الذي تحرش بها , فإذا بها تفضحها بنشر صورها الخاصة دون علمها أوموافقتها !
لذلك ربما تكون تلك الواقعة الأخيرة بمثابة القشة التي قصمت ظهرها , حيث قامت العديد من الحملات ضدها , لدرجة أن هناك "هشتاج " تم تدشينه خصيصا للهجوم عليها بلغ حوالي 30 مليون مواطن , وأمام هذا الضغط الشعبي المنقطع النظير , وبأمر الفيس بوك انسحب عدد من المعلنين من البرنامج مما اضطر القناة أن تجمد البرنامج ثم أوقفته بعد ذلك تماما وإلي مالا نهاية !
ويبدو أن الأمر سيتكرر مع الإعلامي أبو حفيظة بعد نشره لأغنية من خلال برنامجه " أسعد الله مساءكم " , يسخر بها من ماسبيرو , مما فتح النار عليه , خصوصا وأن البرنامج يذاع علي mbc وهي قناة عربية تبث من مصر .
وبسبب ذلك أقيمت العديد من الحملات مرة أخري تستهجن فيها هذه المرة ما فعله أبو حفيظة , بالإضافة إلي حملة الفنان خالد الصاوي الذي اخذ علي عاتقه مهاجمة أبو حفيظة والدفاع عن ماسبيرو, برغم أنه يعرض له برنامج علي نفس القناة هو الأخر , ولكنه وعلي حسب قوله الأرزاق علي الله .
ومن قبلهم فقد طالب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بضرورة تقديم اعتذار من mbc وإلا ستضطر المدينة الحرة من قطع البث عنها, ورغم أن القناة قامت بتقديم اعتذار ولكنه لم يكن كافي ولا شافي بالنسبة لنا كمصريين .
فنحن قد ننتقد ماسبيرو ليل نهار ونعترف بأدائها الضعيف , ولكننا لا نقبل أبدا أن يتحول النقد إلي الإهانة لأهم صرح إعلامي في الشرق الأوسط كله , خصوصا ولو جاءت تلك الإهانة من جهة غير مصرية , حتى ولو كان من يقدمها هم مصريين , ولكنهم للأسف لم يحترموا وطنيتهم , لذلك فنحن نطالب باعتذار رسمي وإلا البديل سيكون وبأمر الشعب لن نتنازل عن إيقاف هذا البرنامج !!!