تعامل وزيرة شئون الهجرة مع ملف هجرة الأطفال المصريين يثير الدهشة !
تتحدث عن القضية بحيادية غريبة .
تبرر المأساة بأنها تحدث منذ سنوات، وكأن تكرار الجريمة يجعلها أمرا مقبولا بعد اعتياده !
تركز علي أمور اجرائية، وعبارات انشائية فخمة، ولا تقدم اجابات محددة لاسئلة تشغل بال الرأي العام وتثير مخاوفه بل ورعبه مما ينتظر فلذات أكبادنا، ويخصم من رصيد مستقبل الوطن، لأنهم زاده وذخيرته .
أجلت سفرها لإيطاليا ـ الدولة الأكثر استقبالا لاطفالنا المهاجرين حتي انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات، ومنحت الاولوية لجولة خليجية تحث خلالها المصريين هناك علي المشاركة في التصويت، وأسألها :
هل تظنين ان هذه الجولة الانتخابية سوف تغير من الخيار الذي قرره كل مصري يعمل بالخليج؟ وهل تتصور أن جهودها سوف تسفر عن تحولات دراماتيكية بشأن المشاركة؟
أتصور أن السيدة نبيلة مكرم عليها إعادة ترتيب الأولويات علي اجندتها، وأن تمنح ملف هجرة الاطفال موقعا متقدما، مع ارتفاع معدلات القصّر الذين يغادرون الوطن بوسائل غير مشروعة، وإذا نجوا من الغرق علي مراكب الموت، فإن اخطارا افدح تنتظرهم .
بالتأكيد فإن الوزيرة تعلم ان هؤلاء ضحايا مؤكدون لتجار الأعضاء البشرية، والجريمة المنظمة من دعارة ومخدرات واعمال شاقة، من ثم فإن سرعة التدخل لانقاذهم يتطلب استراتيجية شاملة تفرض عليها التعاون مع العديد من الاجهزة المعنية، لأن البديل مزيد من نزيف المستقبل . مقابل أرباح فاجرة يجنيها المجرمون داخل الحدود وخارجها .