عند تعرضه لأي مأزق أو خناقة خارج بلده، يكفي المواطن الأمريكي أن يصرخ «أنا أمريكاني»، هنا ستنفض الخناقة قبل أن تبدأ وسيبتعد عنه الجميع، لأن الكل يعرف أن بلده يحميه وسفارته تهتم بشئونه وتصون كرامته، وبالتالي لا يجرؤ أحد علي شد بنطلونه أو جذب قميصه أو الاقتراب منه، وما ينطبق علي الأمريكاني قد ينطبق علي الخليجي، لكنه لا ينطبق أبدا علي المصري، لأنه إذا صرخ «أنا مصري»، فهذا يعد تصريحا بالضرب والإهانة وربما القتل، لأن الكل يعرف أن بلده لن يحميه وسفارته تغلق أبوابها في وجهه، وبالتالي لا كرامة له ولا ثمن لحياته. المواطن المصري خارج مصر يتيم، حتي لو كان أبواه علي قيد الحياة.