الجمهورية
جلاء جاب اللة
شكوي الرئيس .. وعيد الحب!!
هدد الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يشكو بعض الاعلاميين للشعب.. جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها ادارة الشئون المعنوية بنجاح بمناسبة احتفالات مصر بانتصار اكتوبر.
شكوي الرئيس للشعب ليست هي المرة الأولي لكنها التحذير الرابع للاعلاميين.. سبق للرئيس أن شكا للشعب واحتكم اليه.. قبيل ثورة 30 يونيه فكانت إرادة الشعب معه.. وكانت الثورة.. لنبدأ رحلة جديدة في تاريخ مصر.
الشكوي هذه المرة من بعض التجاوزات الاعلامية وإذا كان البعض ينظر اليها علي أنها نتاج التجاوز الإعلامي في حق الرئيس نفسه.. فهي نظرة ضيقة.. لأن الرئيس أراد أن يضرب مثالا بحالته هو.. بدلا من الخوض في قضايا أخري.. وسبق له أن قال أنه طالب الاعلاميين باعداد مثياق شرف لهم لكنهم لم يفعلوا لمدة عام..!!
يتساءل البعض ومعه بعض الحق : ولماذا يشكو الرئيس للشعب وهو صاحب القرار الأول.. وبمقدوره اصدار قرار بقانون ينظم الاعلام بل أن مشروع هذا القانون موجود بالفعل في مجلس الوزراء.
لماذا يشكو الرئيس وبمقدوره أن يطلب من عدد من الاعلاميين إعداد هذا الميثاق؟ لماذا يشكو الرئيس للشعب؟
الشكوي ليست بلاغا.. ولكنها احتكام لمصدر السلطات والقوة الحقيقية الداعمة لدولة 30 يونيه وهو الشعب الذي احتكم إليه السيسي قبل 30 يونيه فنزل الشعب وساند القرار فكانت الثورة التي بدأت صفحة جديدة وفي تاريخ مصر.
هل يريد الرئيس أن ينزل الشعب هذه المرة أيضا؟ بالطبع لا.. لكنه ينذر ويحذر بشكل ديمقراطي رائع.. فلم يسكت صوتا ولم يكسر قلما.. لكنه طالب بموقف اعلامي واضح!!
شهد الاعلام المصري عدة تجاوزات في الفترة الأخيرة ــ لا أقصد بحق الرئيس ــ بل بحق الشعب.. فذلك البرنامج الذي أذاع خصوصيات فتاة مصرية بدعوي حرية الاعلام كان تجاوزا فاضحا ولكن هل كان هذا التجاوز جديدا أو غريبا علينا في الفترة الأخيرة؟ بالطبع لا.. فهناك تجاوزات أسوأ واكثر فسادا علي مواقع التواصل الاجتماعي وعلي الشبكة العنكبوتية بشكل عام.. فهل تحرك أحد؟ بل ان الاعلام التقليدي كان يعتمد علي ما يذاع وينشر علي النت أحيانا!!
شكوي الرئيس رسالة أتمني أن تصل للاعلاميين فيبدأوا فعليا في انشاء نقابتهم ووضع ميثاق شرف يخصهم.. لا تنتظروا قراراً أو قانونا جهزوا كل ما يتعلق بنقابتكم حتي لو كانت تحت الاشهار.. وجهزوا كل بنود الميثاق فهو لا يحتاج الي قرار..!!
هذا الاجراء سيحدد من هو الاعلامي بحق؟ وبالتالي يتم ابعاد كل الدخلاء علي المهنة ويضع الاعلام أمام مسئوليته التاريخية..!!
سؤال آخر بريء : من الذي أطاح بالمذيعة التي اعتدت علي الحرية الشخصية لفتاة؟ هل هي ادارة القناة وحدها؟ بالطبع لا فإن هناك اعلاما آخر كان هو السبب المباشر وهو "اعلام المواطن" من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التي أصبح تأثيرها بالفعل وعمليا أقوي بكثير ألا يستدعي ذلك ضرورة تنظيم هذا الاعلام القوي داخل اطار اعلامي كامل؟ كيف يمكننا تنظيم ذلك؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن ينبع من الاعلاميين أنفسهم ويبدأوا بالفعل في وضع ميثاق شرف ونقابة ونظام عام قبل أن يتم فرض ذلك كله عليهم.. وساعتها لن يكون لهم الخيار.. لأن الشعب في هذا كله هو الحكم.. وهو صاحب السلطات!!
اللواء "باقي" يرد علي الظواهري
اللواء باقي زكي.. هو صاحب اختراع اختراق خط بارليف المنيع بمياه القناة.. في الندوة التثقيفية عن حرب اكتوبر والتي تحدث فيها عن فكرة استخدام مياه القناة في الوقت الذي كان العدو الصهيوني بل والعالم كله يري أن الحل الوحيد لاختراق خط بارليف هو القنبلة النووية وأن الخسائر لن تقل عن 20%.
اللواء باقي رد بطريق غير مباشر علي بيان الظواهري الأخير.. والطريف ان انجاز اللواء باقي مازال باقيا معنا في اكتوبر 2015 بعد 42 عاما والذي جاء فيه بيان الظواهري الذي يطالب فيه الجماعات الإرهابية بدخول مصر.. والغريب أن الظواهري زعيم القاعدة والبغدادي زعيم داعش كلاهما يكفر الآخر ولكنهما يتفقان معا فقط ضد مصر وشعب مصر وأمن وأمان مصر..!!
طبعا مواجهة داعش أو أي جماعة أخري إرهابية لن تكون بخراطيم المياه كما فعل اللواء باقي بل بالدرس الذي تعلمناه من اللواء باقي.
تعلم الرجل وهو مهندس في مدرسة السد العالي.. شاهد كيف يمكن للمياه أن تزيل جبالا وأنه يمكن استنساخ ذلك علي قناة السويس وخط بارليف.. تحدث الي قائده.. الذي قام بدراسة الفكرة.. ونقلها فورا وفي منتصف الليل الي قائده الذي قام بدوره بعقد اجتماع لأصحاب الرأي والخبرة لدراسة الفكرة.. وبعد دراستها بالكامل كانت أمام الرئيس جمال عبدالناصر.. والذي كان يعقد اجتماعا اسبوعيا لقادة الجيش.. وفي هذا الاجتماع تم اقرار الفكرة.. والبدء في تطويرها علميا وعمليا.. وتجربتها.. وهكذا.
مطلوب هذا الفكر وهذا الانجاز العمل في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يعتبر مصر جائزته الكبري في حربه ضد الإنسانية والبشرية والإسلام السمح الحقيقي.
إذا لم يهتم قائد السرية بفكرة ضابطه.. ودرسها وأوصلها للقيادة الأعلي حتي وصلت الي جمال عبدالناصر ما رأت هذه الفكرة النور وما تحقق نصر اكتوبر ولولا اهتمام الجميع.. ودراسة الفكرة علميا.. ثم تجربتها وتطويرها.. وعمل استراتيجية شاملة كاملة.. لما قبل الاقتحام وأثناء الاقتحام وما بعد الاقتحام بمشاركة كل القوات.. وكل الشعب ما تحقق النصر.
هذه هي رسالة اللواء باقي الي الظواهري وهي أن الشعب كله يجب أن يكون جنودا في استراتيجية واضحة محددة وكل يؤدي دوره في هذه الحرب لأنها الأخطر والأشرس ولأنها ستحدد مصير مصر.. والعرب.. والمسلمين!!
تعالوا نحب .. بجد!!
** أمس كان عيد الحب في مصر.. والمصريون يحتفلون بالحب كل عام مرتين.. مرة مع العالم "فالانتاين داي".. ويوم مع أنفسهم وهو أمس.. واذا كثرت الأعياد.. فمعني ذلك أن ما نحتفل به شيء نادر.
نحتفل بالأم يوما لأننا ننساها كل الأيام.. نحتفل بالربيع يوما.. لأن أيامنا كلها خريف.. أو شتاء قارص ممطر تغرق به الشوارع أو حار رطب خانق.. ونحتفل بالحب يومين لأننا ننساه طوال العام.. وحتي عندما نحتفل يكون بالدبدوب والورد.. والقلوب الحمراء "ليست القلوب البيضاء الصافية".. ونضحك علي أنفسنا ونحن لا نعرف معني الحب؟ عندما فكر مصطفي أمين في الدعوة لعيد الحب كان لها قصة وهي أنه شاهد جنازة لميت يمشي في جنازته ثلاثة أشخاص فقط.. فلما سأل عن سر عزوف الناس عن تشييع الجثمان قالوا له أنه رجل لم يكن يحب الناس فلم يحبه أحد..!!
الحب هو اكسير الحياة بدونه تكون الحياة بلا معني بل بلا حياة..!!
الحب هو التعبير الحقيقي عن كل احساس وكل معني جميل.. وهو الترجمة الصادقة عن كل نبضة قلب.. ولحظة صدق مع النفس.. وارتعاشة جسد بصدق واخلاص.. الحب هو ما يربط الأم بوليدها.. والأب مع أهله.. الحب هو ما يربط الإنسان بالحياة.. الحب هو كل البشر معا يوم أن خلق الله آدم.
الحب ببساطة شديدة هو سر الله في خلقه لأنه من الروح وللروح وبالروح.
تعالوا نحب
تعالوا نحب بصدق واخلاص
تعالوا نحارب الكراهية والكذب والنفاق
تعالوا نحارب كل أعداء الحب والحياة
تعالوا .. نحب
النجاح هو الحب.. السعادة هي الحب.. الأخلاص هو الحب.. الصدق هو الحب.. الرضا هو الحب وأيضا الحب نتاج هذا كله.. والسبب الرئيسي في هذا كله..!!
تعالوا نحب .. بالحب.. سينتصر كل منا علي نفسه وتنتصر مصرنا وتعود أحلي إن شاء الله
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف