نرجو أن تسمح لنا بالتعليق على بعض الأحداث التى وردت فى مقالاتكم وتخص الفريق أول صادق.
(1)لم يكن الفريق أول صادق يتعمد أو يعمل لإخراج أو طرد الخبراء السوفيت من مصر، وإنما كان يستهدف الحد من التغلغل الفكرى داخل وحدات القوات المسلحة.. وتشديد إجراءات التفتيش بالمطارات والموانىء لمنع خروج الذهب.
(2)الحديث عن أن الأمريكان قد فوجئوا بقرار طرد الخبراء السوفيت ليس دقيقا حيث إن الرئيس السادات عندما أبلغ الفريق صادق بقرار طرد الخبراء كان ذلك ظهر يوم الجمعة 7 يوليو 72 بالقناطر الخيرية ولم يكن ذلك بعيدا عن عدة لقاءات مسبقة مع كمال أدهم الرجل الأول لأمريكا فى المنطقة، ومع الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع السعودى الذى جاء إلى القاهرة عائدا من واشنطن قبل إبلاغ السفير السوفيتى بالقرار.
(3)بخصوص اجتماع 24 أكتوبر72 للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى تم نشره كاملا فى مذكرات الفريق الشاذلى عندما طلب السادات الاستماع للقادة تحدث البعض عن خطوط الذخيرة وعدم اكتمال وصول شحنات الأسلحة، وأنها سوف تكتمل على أواخر يونيو 73 وعندئذ يمكن شن عمليات التحرير وكانت هناك الخطة الموضوعة للوصول للمضايق وهى ما تم اختصارها إلى الخطة مآذن التى تعتمد على العبور وتدمير خط بارليف بعمق من خمسة إلى سبعة كيلومترات تحت غطاء شبكة الدفاع الجوى.
(4)بخصوص ما أدلى به اللواء نوال سعيد وهل استغل السادات هذا الاجتماع للإطاحة بالفريق صادق أود أن أؤكد أن القرار كان قد اتخذ من ثلاثة أشهر عقب إخراج السوفيت وكان البديل معد سلفا بعد وفاة عبد الناصر فقد أعاد السادات تعيين الفريق أحمد اسماعيل مديرا للمخابرات العامة عام 1971 بعد أن كان عبد الناصر قد عزله من رئاسة الأركان فى 9 سبتمبر 69 عقب عملية الزعفرانة.
(5)فور انتهاء المجلس الأعلى ليلة 24-25 أكتوبر 72 اجتمع صادق مع السادات بحضور الشاذلى بصالون ملحق بمنزله بالجيزة وطلب الرئيس من صادق إعفاء كل من الفريق عبد القادر حسن واللواء محمود فهمى و اللواء على عبد الخبير.... فرد عليه صادق بقوله إنك تطلب عقاب قادة امتلكوا شجاعة التعبير عن رأيهم.
أنجال الفريق أول محمد صادق
<< أكتفى بهذا القدر من الردود وأعتذر لمن لم أتمكن من نشر تعليقاتهم التى تفيض حبا لمصر وقواتها المسلحة.. وكل عام ونحن نجتر هذه الذكريات المجيدة.