الأهرام
مرسى عطا الله
أين ملفات المخابرات العامة ؟
32 - بالإشارة إلي ما نشر يوم 3 نوفمبر 2015 في عمود سيادتكم «كل يوم» بعنوان المخابرات الحربية أنقذت الحرب ــ وذلك بالإخطار عن تعليمات وزير الطيران بتهجير طائرات مصر للطيران وإخلاء معداتها خارج مطار القاهرة.... أفيدكم بأنني كنت أشغل قيادة مكتب المخابرات العامة بالمطار في هذا التوقيت وقد وصلني هذا الخبر من السيد رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران في حينه وتم تأكيده باتصالي مع السيد وزير الطيران المدني نفسه فقمت بإخطار رئاسة المخابرات العامة وتم نقل الخبر للسيد رئيس الجمهورية مباشرة الذي اتصل بوزير الطيران لإلغاء هذه التعليمات وطلب إخطار المشير أحمد إسماعيل.

ما أريد توضيحه هو أن المخابرات الحربية لم تكن الوحيدة التي أنقذت الحرب بل شاركتها المخابرات العامة وقد تكون قد سبقتها ولا أنسي بأنه كان بالمطار أيضا مكتب لمباحث أمن الدولة وقد يكون له دور أيضا في الإخطار.. وعموما فقد كان للمخابرات العامة دور ساعد في نجاح العبور أوجزه في الآتي:

(1) القبض علي العميل الإسرائيلي / فاروق الفقي والعميلة / هبة سليم بواسطة هيئة الأمن القومي باعتبارها المسئولة عن مكافحة التجسس وكان الأول يشغل مكانا حساسا ولسيادتكم تقدير مقدار الخطر الواقع في حالة عدم القبض عليهما.

(2) أنه بين عامى 1967 و 1973ورغم ما ألم بجهاز المخابرات من ظروف سياسية قامت هيئة الأمن القومي بالقبض علي 15 عميل إسرائيلي .. ولا تعليق!

(3) ممكن الكتابة عن الكثير ولكني سأكتفي بهذا السرد البسيط وأسأل أيضا « ماذا كان سيحدث لو لم تتدارك هذه الأمور».

وفي النهاية أرجو أن تقوم المخابرات العامة بالإفراج ونشر عن بعض القضايا التي توضح دور وإنجاز رجالها قبل وخلال حرب 1973..

أحمد محمد بيومى
وكيل المخابرات العامة السابق

...

رغم أنني كنت قد أشرت أمس الأول الخميس إلي أن رد أسرة الفريق صادق هو آخر التعليقات التي سأكتفي بنشرها حول مقالات حرب أكتوبر إلا أن هذه الرسالة وصلتني ظهر الخميس ولم يكن بإمكاني تجاهلها لمعرفتي الوثيقة بالدور الكبير للمخابرات العامة قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر ثم لعلها فرصة لتأييد ما ورد بالرسالة من دعوة المخابرات العامة للإفراج عن بعض الملفات.

.. وغدا رسالة أخرى
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف