التحرير
خالد بيومى
خلاص خلصت كده
مات الشباب وانتهى الأمر على ما هو عليه كما هو الحال فى كلمة نرددها جميعا داخل القانون المصرى، «يبقى الوضع على ما هو عليه».

أعلم جيدا أن الأمر برمته من أحداث تحت أيدى العدالة المصرية بعد سماع كل الأطراف، وأعلم أيضا أننا لا نستطيع أن نجزم بشىء سوى شىء وحيد، هو أن هناك شبابًا مات من أجل مباراة، وأعلم أيضا أن الدورى راجع لا محالة، وهذا أمر طبيعى فلا بد أن تتحرك الحياة، لا بد أن نسير فى الطريق الذى نريده جميعا، وهو عودة المحروسة فى كل مجالاتها، وإن كان هذا يتطلب أن نشاهد أرواحًا يوميا تزهق وتصعد إلى بارئها، ولكنى مصر على شىء هو أن يتم القصاص العادل من كل من تسول له نفسه القضاء على شباب مصر، مهما كان هو أو موقعه أو مركزه، حتى ولو كان شخصًا مسؤولا يترأس موقعا فى الدولة المصرية.

الجميع مخطئ الجميع يتحمل المسؤولية، الجميع مقصر فى عمله، وأتمنى أن لا تمر الحادثة مرور الكرام، إذا أردنا فعلا حياة كريمة لشباب مصر، وهذا لا ينفى أنه إن ثبت وجود البعض من هؤلاء الشباب له أهداف سياسية، فعلى الدولة معاقبة الجميع؛ إذا أردنا أن نرى العدل والقانون يطبق على الكبير قبل الصغير، على المسؤول الذى من دوره ذلك، وهو عيّن وجاء إلى منصبه للحفاظ على هيبة مصر وتوفير حياة كريمة لشبابنا المطحون.

أتحدث هنا عن كامل ملابسات الحادثة، ومن الممكن أن أكون حاليا أنا الوحيد الذى ما زال يذكر ويتذكر، لا أعلم الرقم الحقيقى للموتى والشهداء بعد أن بدأت نغمة السادة الإعلاميين تتحول إلى أشياء أخرى، فكما قلت سأرددها دوما، ولكن صبرى وعزائى لأهالى الضحايا هو أن الأمر برمته تحت يد قضاء شامخ، يسعى دائما إلى إظهار لغة العدل التى من الممكن أن يكون قد تناساها البعض منا فى لهو الحياة والمصالح الشخصية التى مع الوقت تنسينا البكاء والنواح الذى نراه على شاشات التلفاز بعد حدوث كل كارثة من كوارث كرة الدم المصرية من نجومنا الكبار المسيطرين على الإعلام المصرى.

إلى اللقاء فى كارثة أخرى نعيد فيها الحديث لنتذكر معها ملعبى المصرى والدفاع الجوى لنشجب ونستنكر ونطالب بإظهار الحقيقة التى هى حتى الآن لا نعلم عنها شيئًا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف