الأهرام
هانى عسل
معالى سفير بريطانيا .. سمعت آخر نكتة ؟!
اشتهر المونولوجست الراحل حمادة سلطان بلقب «صاروخ النكتة»، فقد كانت نكاته سريعة ومتلاحقة، ولو كان بيننا الآن لكان أول المصفقين لهذه النكات التى انهالت علينا على مدى أيام قليلة : النكتة الأولى تقول إن بريطانيا العظمى سابقا، و«ع المعاش» حاليا، مهتمة بأرواح البشر، مع أنها هى نفسها صاحبة وعد بلفور، وهى التى احتلت العالم ونهبت ثروات الشعوب، وسفكت الدماء فى دنشواى والإسماعيلية والسويس، وهى التى أنجبت محمد الموازى أو «جون» قاطع الرؤوس فى داعش!

والنكتة الثانية تقول إن بريطانيا سحبت سائحيها من شرم الشيخ خوفا على حياة مواطنيها، وهى التى أرسلت جنودها من قبل ليقتلوا فى العراق وأفغانستان إرضاء لأمريكا!

والنكتة الثالثة «جديدة»، تقول إن الإعلام البريطانى لا يعجبه مستوى الأمن فى مطار شرم الشيخ، ولكنه «مبسوط» بقوانين بلاده التى تسمح لعاصمتهم "لندنستان" باستضافة «قمامة» العالم من إرهابيين ومتطرفين وجواسيس وديكتاتوريين وفاسدين، ولم يهتز بشعرة عندما فقأ متطرف بريطانى عين الشيخ السلاموني!

والرابعة تقول إن المخابرات البريطانية لديها معلومات مخابراتية دقيقة عن إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء بقنبلة، وهى نفسها المخابرات التى فشلت فى منع هجمات مترو أنفاق لندن، و«انضحك» عليها فى معلومات حرب العراق وقوة صدام العسكرية. والخامسة تقول إن الأمن البريطانى رصد محادثة بين إرهابيين أحدهما فى سوريا والآخر فى سيناء يتحدثان عن وضع قنبلة على الطائرة الروسية، وهو الذى فشل فى معرفة أسباب وفاة أشرف مروان وسعاد حسني وديانا!

والسادسة، وهى الأجمل، تقول إن السفير البريطانى فى القاهرة جون كاسن الذى بشرنا قبل أيام بأننا سنسمع «أخبارا جيدة»، وأننا «هاندوس بنزين»، هو نفسه الذى ألحقت بلاده ضررا بالغا بالسياحة المصرية بقرار أهوج أبله أفزع العالم، ولم نسمعهم فعلوها من قبل فى نيويورك ولا تونس ولا ماليزيا ولا بالي!!

.. لعل السفير كان يقصد أخبارا جيدة لداعش والإخوان؟!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف