سعاد طنطاوى
لجنة الرصد الاعلامى مجهود خارق فى مهب الريح
مجهود خارق ذالك الذى تقوم به لجنة رصد الدعاية الإعلامية والإعلانية للانتخابات البرلمانية 2015 والتى شكلتها اللجنة العليا للانتخابات وتضم خيرة رجال الاعلام واساتذة الجامعات المرموقين على رأسهم الدكتور حسن عماد مكاوى رئيس اللجنة والمستشار مجدى ضيف مقرر اللجنة لرصد مخالفات القنوات الاعلامية فى الدعاية الانتخابية وبالرغم من ان هذه اللجنة محايدة ولا تتصيد الاخطاء لاحد الا اننى اشعر ان ما تبذله من جهود يذهب فى مهب الرياح
ولكى لا اتجنى على أحد فاعضاء اللجنة الموقرة يبيتون ليلا نهارا أمام جميع قنوات التليفزيون سواء الرسمية او الفضائية الخاصة لرصد أى انتهاكات اعلامية وبعدها يتم أبلاغ اللجنة العليا للانتخابات بتقرير رسمى عنها والتى تقوم الاخيرة بدورها بابلاغ النيابة لاتخاذ الاجراءات المناسبة وأخرتها " أيه " لا أحد يعلم فالتجاوزرات مستمرة ولجنة الرصد تؤذن فى مالطة ، ويعطيك الله هنا طولة العمر والصبر معا حتى ترى حكم واحد للنيابة ازاء هذه المخالفات والتى تعدت الخطوط الحمراء ليس من جانب المهنة فقط وانما من جانب العادات والتقاليد التى تربى عليها المجتمع المصرى وبحسب تصريحات رئيس لجنة الرصد الاعلامي ان قنوات وإذاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ادوا التغطية الاعلامية بحرفية ومهنية ورغم محدودية ما صدر عنهم من مخالفات إلا أنهم كانوا يبادرون بالاعتذار والتصويب عن ذلك في البرامج والنشرات الإخبارية ويأتى ذلك فى الوقت الذى اخترقت فيه الفضائيات الخاصة مواعيد الدعاية وباشرتها مبكراً مع التعرض لمرشحين آخرين أو المساس بسمعتهم، أو انتهاك حياتهم الخاصة بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، أو تناول ما من شأنه زعزعة ثقة المواطن في العملية الانتخابية أو عرقلة إتمامها وعدم الالتزام بالحيدة والمساواة في التغطية الإعلامية بين الأحزاب أو المرشحين المستقلين وعدم إتاحة فترات متساوية في زمن البث وتوقيته لعرض برامج وأفكار المرشحين وعدم التمييز بين المادة الإعلانية والمادة التحريرية وظهور إعلاميين مترشحين في هيئة مقدمي برامج أو ضيوف وقد لاحظنا نحن كمشاهدين تجاوز سافر من ضيوف تلك القنوات التى باتت تكيل السباب والشتائم لمنافسيها على الهواء مع تحيز مقدمى البرامج لضيوفهم مثل قنوات صدى البلد والسى بى سي ودريم وعدم عدالة توزيع الفترات الزمنية بين المرشحين أو حتى اعطائهم حق الرد بعد سبهم على نفس البرنامج مما يجرح احساس المشاهدين ويؤذى مشاعرهم وغلب المشاهدون فى الشكوى من تللك الفضائيات التى يحكمها رجال الاعمال وتنفذ اجندات معينة وغلبت لجنة الرصد من كتابة التقارير ورفعها للجنة العليا للانتخابات وها نحن فى الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية فهل سيكون هناك اجراءات عاجلة وفورية مثل غلق القناة أو الغاء البرنامج ومعاقبة المذيع وكل من يتجاوز فى حق المهنة والعادات والتقاليد .....نأمل ذلك