الأهرام
محمد حبيب
أين كانت الدولة ؟
لا أعرف لماذا غضب الرئيس فجأة من الإعلام ويريد أن يشكوه للشعب؟ ولا أعرف إن كانت هذه الكلمات مجرد عتاب أو تحذير؟، والذى نستطيع أن نقوله وقلناه من قبل مرات عديدة، وأكده وكتبه وقاله العديد من الكتاب والصحفيين والإعلاميين، إن الإعلام على مختلف أنواعه فى مصر خرج عن المهنية، وسيؤدى ذلك إلى كارثة وأنه يضلل الرأى العام، ويتحدث دون علم ودراية فى كثير من الموضوعات.

وأن هناك دخلاء وغير أكفاء يديرون ويمتلكون الكلمة ويتحكمون فيها، وفى مصير الآلاف من العاملين بالمؤسسات الإعلامية، ويتم استبعاد الكفاءات من أجل الحفاظ على الوضع الحالى، والدولة فى واد آخر وتغض البصر، بل واحتضنتهم ورحبت وآمنت بهم، ومنهم من يعتقد أنه السبب الرئيسى فى ثورة يونيو، بل ويستطيع البعض منهم أيضا أن يهاجم ويتهم دون أدلة.

ومع كل مصيبة إعلامية نشاهدها ونقرأها، يسأل معظم الكتاب والصحفيين والإعلاميين فيما بينهم وبعلانية :أين الدولة من هذه المهازل؟، وليس من اليوم بل ومنذ ثورة يونيو ولا مجيب، لذلك نعيد الكلمات مرة عاشرة: إن لن تجد الدولة حسما لهذه القضايا فستكون الكوارث أكثر، وليس أمامها من حل إلا أن تبدأ فى تنفيذ ما جاء فى الدستور، ولا تعطى الفرصة للراغبين فى التعتيم على نصوصه.

الجماعة الصحفية والإعلامية تقدمت للحكومة بالتشريعات المطلوبة منذ 3 أشهر، ولا نعرف أين هى؟ ولماذا الانتظار؟ هل يريد البعض تأجيلها لأسباب فى نفس يعقوب من الكارهين للإصلاح أم حفاظا على مكتسبات؟.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف