الجمهورية
محمد العزاوى
تداعيات حادث الطائرة .. وإدارة الأزمات
فجر حادث الطائرة الروسية فوق سيناء الكثير من التداعيات التي ترتبت علي هذا الحادث. وثارت تكهنات حول أسباب هذا الحادث. مما يؤكد أن مصر مستهدفة للأسف من الداخل والخارج. وأن هناك أطرافاً عديدة لا تريد لمصر أن تخرج من هذه الأزمات المتتالية. ويثيرون أقاويل كثيرة في محاولة لبث اليأس في النفوس وإصابة الجماهير بالإحباط.
هذا الحادث وما سبقه من أزمات يتطلب وقفة جادة. واتخاذ إجراءات حازمة حيال كل الأجهزة المسئولة عن هذه الأزمات. والسعي حثيثاً إلي توفير كل المعلومات حول أي أزمة تتعرض لها البلاد بصورة سريعة وعاجلة. حتي يتم سد كل الذرائع أمام التكهنات وادعاءات وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. لأن السرعة في توفير المعلومات يزيح الستار أولاً بأول عما نواجهه من أزمات. ولابد من الضرب بيد من حديد علي أي متسبب سواء كان فاسداً أو مهملاً. فكلا الأمرين يحتاج إلي وقفة لإيقاظ هؤلاء من السبات العميق الذي يعيشون فيه منذ سنوات طويلة.
هذه التداعيات وتلك الأزمات تثير سؤالاً يدق الرءوس. ويتمثل في أين إدارة الأزمات من كل هذه الأحداث؟!.. وما هو دورها في إدارة ما تعرضت له الإسكندرية من سيول وأمطار أصابت حركة الحياة فيها بالشلل التام. وتعطلت أجهزة الصرف الصحي. وكذلك أجهزة سحب مياه الأمطار عن أداء مهامها وكل ما تمخض عن هذا العمل إقالة أو استقالة محافظ الإسكندرية. وهذا الإجراء لا يكفي. إذ لابد من مساءلة جميع المسئولين ابتداء من رؤساء الأحياء. وأجهزة الصرف الصحي. وتوقيع العقوبة علي أي مهمل تثبت التحقيقات تورطه.. كما يجب أن تمتد هذه الإجراءات إلي محافظتي البحيرة والغربية اللتين تعرضتا لمثل ما حدث في الإسكندرية. ولم نر أي تحرك يتناسب مع هذه الأحداث. وتلك الأزمات.
كل هذه المؤشرات توضح الإهمال والفساد واللامبالاة. قد استشرت وأصابت أوصال كل هذه الأجهزة بالشلل وعدم القدرة علي مواجهة هذه الأحداث. ولعلنا نتنبأ بأن ما حدث في المحافظات الثلاث. التي أشرنا لها. لا نستبعد أن يمتد إلي كافة محافظات مصر.. وعلي سبيل المثال: أين أجهزة تصريف مياه الأمطار في الشوارع؟!.. وهل قامت كافة الأجهزة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي ما حدث في المحافظات الأخري.. كل هذه الظواهر تشير إلي أن الأجهزة في سبات ولم تحرك هذه الأزمات. وتلك الأحداث أي ساكن لديهم.
ولا شك أن حادث الطائرة والأزمات الأخري. وما أثارته وسائل الإعلام وما اتخذته بعض الدول من إجراءات لتعليق رحلات السياح تسعي لخنق مصر. وإغراقها بأزمات لتنفيذ مخططات لضرب مصر. بؤرة الاهتمام في الشرق الأوسط. ولكن هيهات هذه الأزمات الداخلية. وما يثيره الغرب. وما يدبره الطابور الخامس من أعمال دنيئة.. كل ذلك لن يوقف مسيرة مصر. وسوف تخرج من هذه الأزمات وتلك الأحداث قوية منتصرة.. فكم من مؤامرات وأعمال تعرضت لها مصر. لكنها خرجت أكثر قوة. وأشد عافية.. لكن
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف