سامى عبد الفتاح
التأجيل مقبول.. الإلغاء مرفوض
قرار مجلس الوزراء بتأجيل النظر في عودة مسابقة الدوري قرار صدمني بالفعل.. إلا أن مبررات الرفض لابد أنها قوية جداً. غير الكلام المعلن من مجلس الوزراء. بدعوي الانشغال بإجراءات التصدي لمظاهر الإرهاب المتزايدة هذه الأيام.. ومنها ما تردد بقوة في الوسط الرياضي. بأن عودة الدوري مرهونة باستقالة مجلس إدارة الزمالك. وتخفيف الاحتقان بين هذا المجلس وجماهير القلعة البيضاء المجروحة جداً لضحاياها. التي هي ضحايا نادي الزمالك والرياضيين بل المصريين جميعاً.
ولكن ما بين السطور. قرأت أن احتمالات إلغاء المسابقة هذا الموسم. باتت قوية جداً. أو علي الأقل تأجيلها إجبارياً إلي ما بعد المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده.. أي أننا نقترب من الإلغاء. إذا طال التوقف أكثر من ذلك. بدعوي تأمين الانتخابات البرلمانية.. ويبدو أن القلق أصبح سيد الموقف. وأن من تسببوا أو سعوا لحادثة الدفاع الجوي قد نجحوا في الوصول إلي غرضهم.. وكنت أظن أن مجلس الوزراء سيحدد موعدا مناسباً لاستئناف النشاط الكروي. الذي يمكن أن يكون مرآة لقوة الدولة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين. الذين يسعون في هذه الفترة للسيطرة علي المشهد في مصر أمام العالم.. لتوصيل رسالتهم الشيطانية وإفساد المؤتمر الاقتصادي.. وإذا كان اتحاد الكرة قد دخل في "مزنق" أشبه بالورطة لاحتمالات إلغاء الدوري. أو ضبابية الموقف مع ضيق الوقت.. فإن مجلس الوزراء مطالب في جلسته الأسبوع المقبل أن يكون أكثر شجاعة. ويحسم الموقف بعودة النشاط فوراً. مع توقفه خلال فترة المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ.. أما التوقف خلال الانتخابات البرلمانية. فلا مبرر له علي الاطلاق خاصة أن الجميع متفق الآن علي تأجيل عودة الجماهير للملاعب.. وأحسن مجلس الوزراء باعتماد 100 ألف جنيه لأسرة كل ضحية من ضحايا الحادث. إضافة إلي ما سبق أن أعلن عنه لاعبو الزمالك ومجلس إدارته من تقديم إعانات لأسر الضحايا.. كما يؤكد المساندة المجتمعية وأيضاً المساندة من الحكومة. وأتمني ألا ترتعش في اتخاذ القرار خلال الأسبوع المقبل علي الأكثر لأننا سنكون فريسة سهلة لأزمات لاحقة من الخبثاء والمجرمين.