** نال تقرير علاء عبدالصادق المسرب اهتماما إعلاميا أكبر مما نال فوز مصر بشرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة اليد عام 2021 بعد التفوق على بولندا والنرويج والمجر. ومعلوم أن كرة اليد من اللعبات الجماعية التى تحظى بشعبية أوروبية بالدرجة الأولى بعد كرة القدم بمسافة كبيرة، إلا أنها لعبة مهمة، تتوارى بجانبها مباريات الكرة الأوليمبية.. كذلك نال هدف شيكابالا الرابع للإسماعيلى اهتماما إعلاميا أكبر وأعرض من أهداف أخرى فى الأسبوع نفسه، وذلك لأنه «شيكا بوم» العائد..
** بمناسبة العودة، أتعجب من التعامل مع فرق بمثل التعامل مع «شعرة المجنون، اللى ساعة تروح وساعة تيجى ».. فعندما خسر الإسماعيلى أمام الداخلية بهدف كثرت الانتقادات الموجهة للفريق. وبعد أيام قليلة حقق الدراويش فوزا كبيرا على حرس الحدود، فانطلقت صيحات الانبهار والإعجاب المطلقة بعودة الإسماعيلى.. ترى هل يذهب الفريق إذا خسر مباراته القادمة ( بعد الشر يعنى ).. وتذوب عبقرية ميدو فى بئر الخسارة؟
** كيف أصبح الإعلام سريع التحول والاشتعال مثل الجمهور؟.. وهل هو أصبح أم أنه كان ومازال؟
** أظنه لم يتغير. وإذا كان الفوز على الحرس بأربعة أهداف يستوجب التقييم، فيجب أن يكون فى إطار المباراة، وليس قراءة للمستقبل. فالإسماعيلى لعب ببعض أسلوبه المفقود منذ سنوات. وهذا الفريق يخسر الكثير جدا حين يفقد شخصيته وطابع لعبه الموروث منذ الستينيات، ومهمة ميدو أن يمزج بين الطابع الذى يعكس الشخصية وبين الجديد الذى يجعل الشخصية أقوى وأكثر فاعلية. وكنت قلت إن تدريب الإسماعيلى مغامرة مثل تدريب المصرى والاتحاد السكندرى لأنها فرق عريقة، وجماهيرية، وفى محافظات يسمع فيها صوت مائة مشجع كأنهم مائة ألف.. وهم يطالبون بالبطولات، بينما الإمكانات تفوق طاقة البطولة..
** أظن أن إعلامنا لم يتغير.. فإذا خسر الأهلى فهو لم يستحق الخسارة أمام المقاصة، ثم لماذا خسر وكيف خسر أو كيف يخسر، وماذا فعل بيزيرو، أو ماذا لم يفعل بيزيرو؟ بينما أجاد إيهاب جلال إدارة المباراة، فسيطر على نقاط قوة منافسه، مثل التحضير، فضغط من المقدمة، ودافع بصلابة ولم يهتم باللعب المفتوح الذى يتسم أحيانا باستعراض العضلات، فينتهى بقصص التهور.. وحين يأتى الحديث عن الزمالك لابد أن تتوقف عند كهربا، أنجح صفقات الموسم. فهو سريع، وعنده ملكة السيطرة على الكرة، فسلاحه هو السرعة والاستلام والمناورة والمراوغة وفى الحديث عن الزمالك يطرح الآن السؤال: ماذا حدث لباسم مرسى؟ لماذا غابت أهدافه؟ هل هبط مستواه؟ فتكون الإجابة: «فتش عن كهربا ».. لكنه يحتاج إلى وضع أولوية اللعب الجماعى، فعليه أن يفكر فى عدة اختيارات، ويكون منها التمرير للزميل، بقدر مايفكر فى مراوغة الفريق كاختيار أول وثان وثالث .