الدنيا هايصه ولايصه وكل يغني علي ليلاه.. الرئيس السيسي يهنئ نسور القوات الجوية علي الجبهة الغربية ويلتقي بمشايخ وزعماء مطروح والأحزاب والأفراد مشغولون بتقديم الأوراق في اليوم الأخير لفتح باب الترشح الذي أغلق أمس.. وتنظيم داعش يرسل قوافل من رجاله الي اليمن لقتال الحوثيين وتوفيق عكاشة يسب رجال داعش علي الهواء مستخدماً جملة "يا ابن الجزمة منك له رد علينا" وبلاتر يرسل خطاب لاتحاد الكرة يطالب فيه باستئناف مباريات مسابقة الدوري المصري.. ومجلس الوزراء يرجيء البت في استئناف المسابقة لموعد آخر وبعثة الأهلي تتدرب تحت الأمطار في البليدة استعدادا لمواجهة وفاق سطيف في كأس السوبر الافريقية غدا بالجزائر.. وجماهير الزمالك منقسمة بين تأييد موقف اللاعب عمر جابر ورفض تصرفه.
ما يعنينا في كل هذه الأمور هو الإجابة علي سؤال رجل الشارع هو الدوري هيرجع واللا لأ؟ طيب وهيرجع إمتي؟!
في هذا الموضوع هناك كلام متعارض الأول أن مجلس الوزراء برئاسة المهندس ابراهيم محلب قرر تأجيل البت في طلب اتحاد الكرة بعودة مباريات الدوري لمزيد من الدراسة وقيل ان المهندس خالد عبدالعزيز أكد صعوبة مناقشة ملف عودة الدوري في اجتماع مجلس الوزراء بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد أمنياً وسياسياً في الوقت الراهن وكان اتحاد الكرة قد أخطر وزير الشباب والرياضة استعداد مجلس ادارة الاتحاد لعودة بطولة الدوري بعد وضع معايير ولوائح ستطبق خلال المباريات المتبقية من عمر المسابقة لاستكمالها مع الاستعانة بلوائح الاتحاديين الدولي والافريقي لإنجاح البطولة.
في الوقت نفسه فان جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرةالقدم أرسل خطابا لاتحاد الكرة المصري يطلب فيه ضرورة استئناف نشاط كرة القدم في مصر مشيراً الي ان عودة المباريات ليس في صالح أسرة الكرة المصرية فحسب بل من أجل الشعب المصري كله وقال ان كرة القدم تمارس في العالم كله في أماكن كثيرة بها اضطرابات لأنها عامل مهم جدا لجلب الأمل للمواطنين ولبناء الجسور والمساعدة في رأب الانقسامات وتوحد الشعوب ويلتفون حول أعلام بلادهم في المباريات الدولية.
هذان هما الرأيان المتعارضان.. مجلس الوزراء يرفض البت في قرار عودة المباريات ورئيس الاتحاد الدولي يطالب بضرورة استئناف النشاط.. لكن ما هو الرأي الأصوب في هذه القضية؟!
الطبيعي أننا لا يمكن ان ننعزل عن العالم.. فالمنتخب المصري أمامه تصفيات دورة الالعاب الأوليمبية بريودي جانيرو وتصفيات كأس أمم أفريقيا.. وتصفيات كأس العالم ولابد من اعداد المنتخب لهذه المشاركات ولا إعداد للفريق بدون المباريات المحلية لتجهيز اللاعبين للمباريات الدولية.
أيضاً عندنا أربع أندية تشارك في بطولتي أفريقيا.. الأهلي وسموحة في بطولة أبطال الدوري.. والزمالك وبتروجيت في الكونفدرالية ولابد من المباريات المحلية لاعداد لاعبي الفرق الأربعة للمباريات الافريقية.
اذن لا بديل من عودة نشاط الدوري من جديد فما أقرب وقت لأن التأخير قد يتسبب في عدم استكمال الموسم وتحديد البطل وهذا ظلم للزمالك وجماهيره التي تأمل ان يستعيد الفريق درع وعرش البطولة التي غابت عنه أكثر من عشر سنوات ثم ان مباريات الكرة هي الترفيه الوحيد لهذا الشعب الذي ينام ويصحو علي تفجيرات هنا وهناك وحرائق في القطارات والأتوبيسات ومذابح المجرمين للمصريين في سيناء وليبيا وغلاء الأسعار وارتفاع فواتير الكهرباء والغاز بصورة مفزعة والدروس الخصوصية ومصاريف الأولاد كلها أمور تجعل الأسرة المصرية في اضطراب وتوتر دائم ولن يخفف من مشاكلهم إلا بالمباريات!!