المساء
سامى عبد الفتاح
لهيطة.. ليس طمعاً ولا تضحية .. إنما إحساس بالمسئولية
ليست تضحية. أو طمعاً. كما بدت الصورة من الوهلة الأولي. عندما قبل عضو مجلس إدارة إيهاب لهيطة بمنصب مدير المنتخب المصري الأول.. فالقبول ليس طمعاً في راتب شهري. وليس تضحية بمنصب رفيع في أهم مجلس رياضي مصري. وهو اتحاد القدم.. إنما المسألة باختصار. إحساس عال بالمسئولية من قيادة رياضية شابة. ظهرت وتألقت مع منصب نائب مدير البطولة في اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للشباب في عام 2009. مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الحالي. وطوال هذه السنوات وإيهاب لهيطة في عمق العملية الرياضية المصرية. بين عدة مناصب. حتي وصل إلي عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة. ونجح في أول مرة.. ولأنه كان من البداية اكتشاف هاني أبوريدة فقد وجد المشرف العام علي المنتخب في "لهيطة" اكتشافاً جديداً. باختياره مديره للمنتخب. لأنه يعرف انه لن يرفض طلباً لمصلحة مصر. حتي لو كان علي حساب وضعية كونه قيادة رياضية وليس موظفاً. كما يظن البعض لقبوله هذا المنصب.. وأصاب أبوريدة باختياره. ومجموعة العمل معه. حتي يجد كوبر أجواء جديدة في إدارة شئون المنتخب بعد فضيحة مباراة السنغال التي كشفت عن قصور إداري شديد من جميع الأطراف.. فالمتهم الأول في هذه القضية هو "فكر الموظف". الخائف علي لقمة عيشه. والذي اعتاد ربط الحمار زي ما صاحبه عايز.. هذه العقلية ما كان يمكن ان تستمر مع منتخب ناهض يتطلع لتحقيق حلم الملايين من المصريين بالوصول إلي مونديال روسيا 2018 ولأن أبوريدة علي رأس هذا الحلم المصري الكبير كان لابد من خطوة جريئة ورؤية جديدة وعصرية.. ولم يكن إيهاب لهيطة ببعيد عن رأس أبوريدة فتم الاختيار علي الفور والذي كان بمثابة مفاجأة لإيهاب شخصياً لكنه لم يتردد لأن في قلبه حباً كبيراً لبلده واقتناعاً بفكر أبوريدة بقبول المسئولية والمهمة و"ليس المنصب" دون تردد.. وبدأ العمل بمجرد عودته من الولايات المتحدة دون ان يهتم بالبحث عن عقد لمهمته أو تقديم استقالته من منصبه كعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة.. ومع أعضاء الجهاز الإداري الجديد بدأ العمل مع المنتخب.. تحمل المسئولية الكبيرة. خلفاً لأسماء عريقة وعتيقة وبعد أزمة كبيرة.. ويؤكد إيهاب لهيطة انه ليس ملهوفاً علي المنصب. وسوف يعيد تقييم نفسه. وأداءه خلال الشهور الثلاثة المقبلة. التي سوف تكون تطوعاً منه.. مؤكداً انه حتي الآن مازال عضواً بمجلس إدارة الاتحاد وانه يتمني ان يجد مساندة للمنتخب من الجميع في هذه المرحلة لعبور عقبة تشاد ثم الدخول في مرحلة جديدة بمتطلباتها الكبيرة.
وفي مران المنتخب كان اللقاء مع عضو المجلس أحمد مجاهد الذي كشف المستخبي في أزمة مباراة السنغال في كلمتين وهما "زوبعة في فنجان" وان الأزمة برمتها مجموعة أخطاء إدارية ليس فيها مخالفة مالية واحدة.. ونتيجة لهذه الأخطاء الإدارية تم تغيير الجهاز الإداري للمنتخب وليس هناك ضحايا أو كبش فداء والمسئولين عن الغلطة دفعوا الثمن بكل عدالة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف