الوفد
صبرى حافظ
أين نتائح التحقيق يا وزير الرياضة ؟
مازال الغموض يكتنف نتائج التحقيقات التي أجرتها وزارة الشباب والرياضة بشأن أزمة مباراة السنغال الودية التي ألغيت وأصابت الكرة والإدارة المصرية في مقتل وكشفت عن ثغرات وعورات عديدة.
اكتفى وزير الرياضة بإجراء تحقيقات والانتظار حتى تصله نتائج التحقيقات التي اجرتها الجبلاية التي اكتفت أيضا بذبح إداريين بعيدا عن الأزمة بشكل مباشر، بينما أصابع الاتهام تشير بقوة لمجلس الجبلاية الذي كان على علم بأن المنتخب السنغالي سوف يلعب بالصف الثاني أو ما يطلق عليه المنتخب الأوليمبي، بل إن هناك مائة ألف دولار خاصة بشرط جزائي على الشركة الراعية لصالح الجبلاية مازالت ضائعة وسوف يغلق ملفها وتضيع كما ضاعت أموال كثيرة على الدولة .
وزير الرياضة يبدو أنه يراهن على عامل الوقت لينسى الجميع هذه المأساة التي مازالت آثار دمائها عالقة على جدران الجبلاية أملا في أن يكون الزمن قادرا على طي صفحات عديدة أكثر مرارة ومأساة.
والسؤال: ما فائدة التحقيقات التي أجريت وهل كان هدفها مجرد امتصاص غضب الشارع الكروي الذي شعر بمهانة ومذلة من هذه الأزمة.
الجميع يعلم أن وزير الرياضة لا يملك قدرة على حل الاتحاد أو محاسبة اي مسئول بداخله في ظل وجود قوي جديدة داخل الاتحاد زادت من التصدع داخل دولة الجبلاية جعلت حسن فريد نائب رئيس الاتحاد ينسحب من الاتحاد ويفضل الابتعاد بعد أن وجد مؤامرة تحاك ضده، خاصة أن الوجه الجديد بالجبلاية بات هو الرئيس الحقيقي للجبلاية لدرجة أن خزائن هذه الدولة القابعة بالجبلاية فتحت بفرمان بزيادة المرتب الشهري لبعض أفراد الجهاز الفني من 30 الى 45 ألف جنيه، رغم أن رئيس الاتحاد جمال علام ورفاقه قد رفضوا هذا المبدأ في ظل الترشيد الذي تتبناه الدولة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مسئولية حكم مصر لاسيما أن الاتحاد يعاني من أزمات مالية كبيرة.
والغريب أن وزير الرياضة خالد عبدالعزيز قد رفض فكرة زيادة المرتبات لبعض أفراد الجهاز الفني قبل شهر تقريبا.. وبقدرة قادر وفجأة وبدون سابق إنذار تحولت الاسوار الشائكة والحواجز الى أرض سهلة ممهدة مفروشة بالورود لزيادة مرتبات الجهاز الفني، رغم أن فريد استمات لزيادة مرتبات الجهاز وفشل ما جعل الرجل يتأكد أن الاتحاد يدار من الخارج.
كل هذا جعل الكثيرين يشعرون بأن ثورتي يناير ويونية لم ولن يؤثرا في خلق إدارة جديدة ومسئول قادر على تقديم المصلحة العامة على الخاصة وإعادة أي جنيه يصرف في غير موضعه، بل الأدهى والأصعب حالة الاكتئاب التي أصابت العامة بأن المعارف والعلاقات أهم من أي قدرات ومواهب أخرى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف