الوفد
علاء عريبى
طابع دمغة لصيانة الصرف
أظن أن مشكلة مرفق الصرف فى مصر تحتاج تكاتفنا جميعاً، فليس من المعقول أن نترك أهالينا فى القرى والمدن ببعض المحافظات محاصرين بمياه الصرف، موازنة الدولة محدودة وتعانى من عجز شديد، وشبكة الصرف تحتاج إلى إعادة نظر، وأغلبها يحتاج إلى هدمه وإعادة بنائه بما يتوافق والتضخم السكاني الحالي، إضافة إلى أن أغلب القرى تعيش على الطرنشات، كما أن شوارع مدننا لم تصمم لتصريف الأمطار.
فى الستينيات كانت موازنة الدولة محدودة، وكانت الحكومة تواجه بعض الأزمات بجمع بعض الأموال من خلال طوابع دمغة، أذكر منها طابع معونة الشتاء، وطابع المجهود الحربى، وأظن طابع الصحة أو البلهارسيا، وطابع الشرطة، وطابع الفلاح، وغيرها من الطوابع المعروفة باسم الدمغة.
لماذا لا تقوم الحكومة بتوزيع طوابع لمياه الشرب، وطوابع للصرف الصحى، وطوابع للكهرباء، وطوابع للتليفونات، ويتم توزيعها على الفواتير الشهرية، وطابع آخر باسم بناء مصر يتم فرضه على المستندات والمستخرجات الحكومية؟، على أن يتم تحصيل قيمة هذه الطوابع لصالح المشروعات الطارئة، مثل مرفق الصرف الصحى.
ونقترح فرض ضريبة على كروت المحمول، تبدأ بخمسين قرشاً على كارت الشحن فئة العشرة جنيهات، ويتم مضاعفته مع الفئات المختلفة، وتحصل قيمة الضريبة لصالح إعادة صيانة وتوسعة مرفق الصرف وتطهير الترع وتوسعتها وتعميقها وبناء محطات لمعاجلة مياه الصرف.
ونقترح كذلك فرض الدمغة على تذاكر القطار المكيف، وعلى رسوم المغادرة بالمطارات، وعلى تذاكر الطيران، وفرض الدمغة على تذاكر الملاهى ودور السينما والمسرح والفنادق والمطاعم السياحية، وفتح باب التبرع عن طريق رسائل المحمول.
مصر فى حاجة لتكاتف الجميع واصطفافهم، والحكومة بمواردها وتفكيرها المحدود من الصعب أن تواجه مشاكل البلاد بمفردها، خاصة وأن معظم هذه الأزمات قديمة وتعود لسنوات طويلة.
وبالطبع رجال الأعمال مطالبون بأن يمدوا أيديهم لمساندة الحكومة والشعب فى أزماتهما، صحيح أن بعضهم يقدم ما يقدر عليه، لكن مصر تحتاج الكثير لكى نساعد الشرائح الفقيرة والكادحة على أن يعيشوا حياة كريمة.
استدراك: فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني صرح منذ يومين حول سقوط الطائرة الروسية فى سيناء: «إن بلاده تمتلك معلومات استخباراتية حساسة لم نتبادلها مع مصر لأسباب واضحة»... ما معنى حساسية؟، وما هى درجة حساسيتها؟، وهل بسبب حساسيتها لم تطلع بريطانيا عليها مصر؟، وهل مصر لن تتطالب بهذه المعلومات خوفا من حساسيتها؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف