الأخبار
علاء عبد الوهاب
لجنة أم وزير ؟!
أيهما أجدي: تشكيل لجنة للطوارئ أم تكليف وزير بالمهمة الصعبة؟
في روسيا وزير للطوارئ، شاهدناه بشحمه ولحمه مصاحبا لوزير النقل الروسي عقب سقوط الطائرة، وفي بريطانيا، عين كاميرون وزيرا لشئون اللاجئين قبل أسابيع عندما تفاقمت الازمة وألقت بظلالها علي أوروبا.
لست من الذين يستسهلون اللجوء لمواجهة كل مشكلة باسناد حلها لوزير، ولكن عندما تتكالب الأزمات، ويعجز المسئولون - كل في موقعه - عن التصدي السريع والفعال للكارثة التي وقعت في مجاله، فلا مفر من وزير واحد لديه الصلاحيات وتتوافر لوزارته الامكانات، ويكون جاهزا مع طاقمه بسيناريوهات يتم عبرها مواجهة الازمة، وعلي جميع الاجهزة في كل الوزارات أن تتعاون معه، وفي النهاية يتم حسابه علي النتائج النهائية.
لا أظن أن تشكيل لجنة للطوارئ برئاسة أمين عام مجلس الوزراء سوف يفي بالغرض، لسببين:
الأول: أن اللجان عادة ما تكون قبرا كبيرا لأخطر القضايا، فما بالنا بأزمة تسقط كالقضاء المستعجل، ولا تحتمل دعوة للاجتماع وضرورة عودة كل عضو لرئيسه و..و.. وقيود بيروقراطية تعطل المراكب السايرة فما بالنا بالغارقة .
الثاني : أن أمين مجلس الوزراء مثقل بمهام إدارية ومالية عديدة ، ومن غير المنطقي تحميله بإدارة أزمة أو متابعة حالات الطوارئ علي مستوي الجمهورية ، واقتراح الحلول والتنسيق بين الوزارات و... و... و... وكلها أمور تحتاج إلي مسئول متفرغ وجهاز محترف وكفء.
القراءة الصحيحة للمشهد تقود أي عاقل إلي التوصية بسرعة توزير من يملك مؤهلات المنصب دون أي إبطاء ، شرط أن يكون قرار التعيين مشفوعا بدعم يتناسب وحجم المهمةالشاقة والحساسة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف