طارق مراد
خالد عبدالعزيز والتدخل الحكومي
كان من الطبيعي أن تستحوذ فضيحة مباراة السنغال علي مساحة من المؤتمر الصحفي المشترك للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة مع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والذي تناول خلاله الوزير العديد من الملفات الساخنة.. وكأن وزيرنا الشاب خالد عبدالعزيز والذي تشهد في عهده الرياضة المصرية سلسلة غير مسبوقة من الانجازات والبطولات والتطور أراد أن تكون أزمة مباراة السنغال نقطة انطلاق لوضع النقاط علي الحروف لرؤية الوزارة واستيراتيجيتها في قيادة المنظومة الرياضية عندما أكد بوضوح أن وزارة الشباب والرياضة ليست جهة اتهام أو تحقيق للهيئات الرياضية ولكن مهمة الوزارة هو الدفاع عن القوانين العامة للدولة وحماية المال العام في حالة خروجها عن النص.. ومن هذا المنطلق فإن الحكومة ممثلة في الوزارة لن تتدخل في الشئون الفنية والإدارية للهيئات الرياضية.. لأن سياسة الوزارة تعتمد علي احترام والتزام مواثيقها وتعاهداتها مع المنظمات والهيئات الدولية وذلك من منطلق التزامها بنص الدستور المصري الذي ينص علي التزام مصر بالمعاهدات والمواثيق الدولية وأنا شخصياً أري أن وزيرنا الشاب أراد بهذه الكلمات الصحيحة والحاسمة أن يغلق هذا الملف الساخن جداً المتعلق بعلاقة الوزارة بالمنظومة الرياضية وأعتقد أن هذا الكلام كان واضحاً وضوح الشمس حتي لا تتهم الوزارة بعد الآن بالتهاون أو التقصير في التعامل مع أخطاء الهيئات الرياضية المختلفة خاصة إذا علمنا أن الاتحادات الدولية لا تدافع عن أي فساد أو تجاوزات مالية وأمامنا سقوط امبراطورية الفساد العالمية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بقيادة بلاتر رأس الأفعي.. كما أن الميثاق الأوليمبي للجنة الأوليمبية الدولية تؤكد علي ضرورة أن تكون لوائح الاتحادات الدولية ومن باب أولي المحلية نابعة وملتزمة بقوانين دولة المقر.. ولعل هذا الدافع يدعم سياسة وزارة الشباب والرياضة ويعكس لنا مدي التزام المهندس خالد عبدالعزيز واحترامه للقوانين والمواثيق الدولية وحرصه علي المصالح العليا للمنظومة الرياضية من خلال تحديد صلاحيات وسلطات جناحي المنظومة الرياضية وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية بما تمثله من اتحادات وأندية ولعل هذا يفسر لنا حالة الانسجام والتفاهم والاستقرار والهدوء الذي تنعم به الرياضة المصرية نتيجة لتلك الرؤية الشاملة والواضحة لوزيرنا الشاب ومنذ قدوم المهندس هشام حطب رئيساً للجنة الأوليمبية والدكتور علاء مشرف نائب رئيس اللجنة حيث شكلا مع الوزير فريق عمل رائع يعمل علي قلب رجل واحد ومعهم الدكتور أشرف صبحي مساعد وزير الشباب والرياضة وأحد خبراء الإدارة الرياضية وبات هذا الفريق الرباعي يحمل علي عاتقه بشجاعة مسئولية قيادة المنظومة الرياضية لمستقبل أكثر اشراقاً ورحابة وهو ما يفسر لنا السر وراء ما حققه أبطال مصر من انجازات وبطولات عالمية وقارية في الفترة الأخيرة حتي ارتفع سقف طموحنا الي المنافسة علي الفوز بميداليات أوليمبية في دورة ريوديو جانيرو لذلك نجد أن المهندس خالد عبدالعزيز يبذل جهداً خارقاً منذ عدة شهور للتنسيق مع الاتحادات التي تأهل لاعبوها لأوليمبياد البرازيل والأخري التي مازالت تحلم بالتأهل وفي مقدمتها منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم وكرة اليد لأوليمبياد البرازيل عام 2016. لذلك كان حرص الوزير علي الاجتماع بمجلس إدارة الاتحادين في اليومين الماضيين ليطمئن منهم علي برامج وخطط إعداد نجوم المنتخبين لتحقيق حلم الوصول للبرازيل لقناعته بأن اللعبات الجماعية سوف تحدث حالة من السعادة والالتفاف الشعبي حول أبطال مصر في البرازيل وتسهم في تعلية وزيادة اهتمامها ومتابعتها لكل لاعبينا في مختلف اللعبات الفردية والجماعية.