الدستور
د. حياة عبدون
هل أنا مؤمن بحق؟
الآن.. أصبح الجميع متحدثاً رسمياً باسم الإسلام، باسم الشريعة، باسم القرآن، باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الجميع أصبح الآن حاميا للإسلام!! حتى إن الإرهابيين نظموا تنظيماً من قبل أطلقوا عليه «جماعة الإخوان» ويطلق عليه الآن «دولة الإسلام» قاموا بتكفير باقى المسلمين!! أى إسلام هذا !! من نصبهم حماة الإسلام!!! لكن.. قبل أن نتحدث عن الإسلام، دعونا نتساءل أولاً عن المسلمين؟ من هو المسلم الحق؟ من هو المؤمن الحق؟.
وصف إسلامنا المؤمن الحق بأنه هو الذى يحافظ على أخيه المؤمن فلا يذبحه ولا يقتله !!! «المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضاً»، وإسلاماه ! هذا هو وصف شفيعى وشفيعك للمؤمن... لكن مؤمن هذا العصر يشد أخاه للأسف يا شفيعى ليشد عنقه للخلف لذبحها! ليشد ابنته وزوجته منه لبيعهم!!!. الآن.. المؤمن أصبح لعاناً، فاحشاً، بذيئاً وهذا ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم «ليس المؤمن باللعان، ولا الفاحش، ولا البذىء»..الآن المؤمن أصبح ضعيفاً، تابعاً لعملاء مخابرات أجنبية، يعمل لمصلحة عدوه على حساب وطنه، مع إن شفيعى قال «المؤمن القوى خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف».
الأن.. أصبح المؤمن قاتلاً لأخيه، مع إن الإسلام يحث على مساعدة الآخر وليس على قتله!! فهذا من علامات إيمانك.. لأن تخفيف متاعب الآخر هى من علامات إيمانك.
الآن.. المؤمن أصبح حاسداً ويفرح فى حزن الآخر ويشمت فيه كما يفعل الإخوان وهذا يخالف «إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها»، الآن.. المؤمن يستحل أخاه المؤمن وهذا يخالف «المؤمن أخو المؤمن، فلا يحل لمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، ولا أن يخطب على خطبة أخيه حتى يذر». الآن.. المؤمن لا يتميز بحسن الخلق، بالتسامح، بالكرم، بالعفو، بالإيمان، بالتواضع وهذا يخالف «ما من شىء أثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن».
انظر من حولك.. نحن محاطون بكم من حافظى القرآن، يفسرونه كما يشاءون، كل على هواه، لا يستوعبون كلام الله وتعاليمه الحق، يتحدثون باسم الإسلام والقرآن وهم لا يفقهون كلمة مما جاءت فى كتابه العزيز.. فإذا كانوا قد استوعبوا كلمات الحق. ما كانوا قتلوا، سرقوا، خطفوا، ذبحوا باسم الإسلام!!!. والآن.. ونحن فى حالة حرب مع الإرهاب، وضد من يتحدث باسم «دولة الإسلام»، لابد على كل مؤمن أن يراجع إيمانه، أن يقاطع كل إرهابى فى عائلته، وأن يواجه كل إرهابى عدو لوطنه.. الآن... هل تشعر أنك تتمتع بصفات المؤمن الحق، الصادق؟. قبل أن تجيب، راجع صفات المؤمن الحق أولاً، ثم واجه نفسك، وتساءل هل أنا مؤمن حقيقى؟. أمامك فرصة ذهبية لتتعرف على نفسك... فاكتشف نفسك بنفسك... إعرف حقيقتك، لأن لا أحد سيواجه حقيقتك ويغوص فيك إلا أنت.. وجاوب عن نفسك «هل أنا مؤمن بحق ؟». موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف