الأهرام
مرسى عطا الله
حكايتى مع البيادة !
صدرت رواية «ذهب مع الريح» فى 30 يونيو 1936 والتى أصبحت فيلما بعد ذلك ليتحول هذا التاريخ بعد 77 عاما ليوم تاريخى للمصريين الذين استطاعوا تحرير الوطن من جماعة إرهابية تسرق الأوطان وتتخذ من الدين ستارا لأطماعها وأعمالها الإرهابية... وتنتصر ثورة 30 يونيو لتغير التاريخ وكان من أول نتائجها ذهاب الإخوان مع الريح.

<< لقد تغير مسار التاريخ بفضل تحرك شعب عبقرى ومن خلفه جيش عظيم ورجع الإخوان مرة ثانية للوراء ليس فقط لمسمى «المحظورة» ولكن لمسمى «الإرهابية» والحكمة تقول: «ضع الضفدع على كرسى من الذهب ستجده يقفز إلى المستنقع» هكذا بعض البشر مهما ترفع من شأنه سيعود للمكان الذى أتى منه.

<< الوطن والجيش هما وجهان لعملة واحدة فبدون الجيش لا يعيش الوطن أى وطن ... فالبلد بدون جيش كالبيت بدون باب.. الجيش هو حائط الصد هو حصن الأمان هو الدرع هو الباب الذى إذا انكسر يستباح كل ما بالبيت من عرض ومال وأرض.. وما يحدث حولنا هو خير دليل فمن يرد تدمير دولة يدمر جيشها أولا.

<< عملت بالصحافة عدة سنوات ثم تفرغت لتربية أولادى وجذبتنى دوامة الحياة وانفعلت بالأحداث الجسام التى مرت على بلدى الحبيب والتى كادت معها مصرنا الغالية أن تنزلق إلى الهاوية لولا العناية الإلهية وبفضل جيشنا العظيم ولذا رأيت أنه يتحتم عليّ كمصرية أن أسجل بعضا من صفحات رحلتى فى الحياة كزوجة ضابط كان فى جيشنا العظيم.. فقط أذكر كلمة حق وشهادة للتاريخ الذى استطعنا تغييره لصالح الوطن.

...

هذه ليست كلماتى ولكنها بعض سطور انتقيتها من كتاب «حكايتى مع البيادة» للزميلة الصحفية غادة نوارة التى روت فى 325 صفحة وقائع وأحداث عايشتها كزوجة لضابط كبير خصوصا خلال حرب أكتوبر المجيدة وكيف واجه جيش مصر عواصف ما بعد 25 يناير 2011 إلى أن انتفض الجيش والشعب معا فى 30 يونيو 2013 لإعادة الدولة المصرية إلى مسارها الصحيح... كتاب يستحق القراءة ويستحق الاهتمام.

خير الكلام :

قد تلسع الحشرة الصغيرة جوادا أصيلا ولكن تظل الحشرة حشرة ويظل الجواد أصيلا!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف