يشاء حظ نادي سموحة أن تكون أولي مشاركاته في بطولات الأندية الأفريقية أن تكون في أكبر المسابقات بطولة الملايين رابطة الأبطال الافريقية والتي لا يشارك فيها إلا أبطال الدوري المحلي في بلادهم وذلك بعد ان حقق أفضل مواسمه العام الماضي منذ دخلت اللعبة الشعبية هذا النادي السكندري في موسم 87/88 ومنذ صعوده الي الممتاز في موسم 2010 ـ 2011 عندما شارك في الدورة الرباعية واجتاز فرق الزمالك وبتروجت وتعادل مع الاهلي ليحقق المركز الثاني في الموسم المنقضي.
وإلي جانب المشاركة في البطولة الافريقية الأشهر فإنه ايضا وقع امام أحد الأندية الشهيرة في هذه المسابقة والذي يعد الأقدم منه في المشاركات القارية ويعتبر أكثر الاندية الرياضية شعبية في ليبيا والذي لقب بنادي القرن في القطر الشقيق وهو أيضا الملقب بزعيم الاندية الليبية حيث يعد أول من فاز ببطولة. دوري وأول كأس وأول من جمع بين البطولتين وأول من تحصل علي النجمة الذهبية بحصوله علي عشر بطولات وأول ناد والوحيد الذي يصل للنهائي علي مستوي القارة الافريقية بالوصول الي نهائي كأس الكؤوس في القارة عام 1984 كما فاز بلقب أكثر الاندية العربية شعبية في استفتاء أجرته احدي القنوات العربية بمشاركة مليون ومائة ألف مشارك في التصويت ألا وهو نادي أهلي طرابلس الليبي الذي وقع في طريق فريقنا المصري سموحة.
وإذا كان الفريق الليبي قد فاز علي سموحة في أولي مشاركته الافريقية بهدف وحيد في مباراة الذهاب للدور التمهيدي التي أقيمت بينهما في تونس فإن لقاء العودة والمقرر له يوم السبت 28 فبراير الحالي والذي تقرر ان يقام بملعب النادي الجديد ببرج العرب في الاسكندرية بعد ان قررت الجهات الامنية تأجيله لمدة 24 ساعة بعيدا عن احداث يوم الجمعة الذي تزامن مع باقي مباريات البطولة التي تقام جميعها يوم الجمعة وعليه فيصبح من الواجب علي كل جماهير وأجهزة الاعلام المصرية مساندة هذا الفريق آخر عنقود الاندية المصرية مشاركة في هذه البطولة التي تتسيدها الفرق المصرية لينضم سموحة الي قافلة المشاركين فيها اوربما ابطالها.
ولعل مستوي فريق سموحة منذ صعوده الي الدوري الممتاز في موسم 2011 ـ 2012 ونتائجه الطيبة حتي الآن يؤهله لمواصلة المشوار الافريقي بعد أن خاض كل مباريات المواسم السابقة باقدام ثابتة ولم يتعرض أو يتهدد بالهبوط حتي طاحت قمة تألقه في الموسم الماضي بعد ان أزاح من طريقه فرقا أكبر واقدم لينضم الي حظيرة المشاهير واقطاب اللعبة ونافس القطبين الاهلي والزمالك علي بطولتي الدوري والكأس واقترب في حصد أحدهما لولا اتساع خبرة الفائزين وتاريخها الاكبر.
وعليه ان يتكاف الجميع في تسهيل مأمورية هذا الفريق الواعد في بطولات القارة لتخطي الاهلي الليبي ويواصل المشوار حتي النهاية خاصة انه يملك الادوات التي تؤهله لذلك من جهاز فني قدير بقيادة الخلوق حلمي طولان ومجموعة لاعبين حققوا انجازات واضحة علي المستوي المحلي وبقيادة ادارة ناجحة توفر لبن العصفور بقيادة المهندس فرج عامر الذي أدخل اللعبة للنادي منذ توليه المسئولية قبل 28 عاما وكم أتمني ان تسمح الظروف ويوافق اتحاد الكرة والأمن علي حضور جماهير النادي ومحبيه ليكونوا سندًا في لقاء مهم ويقام بعيدا عن جو الاحداث الساخنة ويضرب اكثر من عصفور بحجر واحد عندما يلحق بكبار مسابقة الملايين في الادوار القادمة.