حسين محمود
الدفع قبل الرفع.. في الرياضة !
المعني الحقيقي للإسلام.. هو الاستسلام لله وليس الاستسلام لأصحاب النفوذ والمال والواقع المر الحزين.
ظواهر جديدة وخطيرة تشهدها مصر حالياً وبصورة لم نعرفها أو نعيشها من قبل حتي أصبح المواطن المصري الغلبان لا يملك أي شيء برفض سلبيات المجتمع باليد أو باللسان ولكنهم يرفضون تلك السلبيات إلا بالقلب وهو أضعف الإيمان.
وما علي المواطن إلا أن يقبل تلك السلبيات برد واحد حاضر ونعم مهما كانت خطورة وأضرار تلك الظواهر غير المقبولة أو المفهومة.
حتي أن المجتمع لا يسمع سوي جملة واحدة "الدفع قبل الرفع" في أي وزارة أو مصلحة أو هيئة سواء في الرياضة في الصناعة في الكهربا في الشرطة في الزراعة في الاقتصاد في التعليم في المدارس في الدروس الخصوصية وفي أمور أخري كثيرة لا نجد لها أي حل أو مبرر.
ليبقي المجتمع في حيرة من أمره بقرارات سلبية تضر ولا تنفع إما الدفع قبل الرفع أو بالمجاملات أو أصحاب النفوذ.. في وزارة الشباب والرياضة قررت حجز ألفين من تذاكر مباراة منتخب مصر مع تشاد بعد غد الثلاثاء مخصصة للوزراء والسفراء.. طيب والنبي في مصر ألفين وزير وسفير.
* مسئول كبير في الوزارة "مكوش" علي جميع مناقصات تجهيز مراكز الشباب والتي تقدر بالمليارات.
** مدرب في أحد أندية الدوري الممتاز هو أغني المدربين واللاعبين والذي يستغل اسمه وسمعته الكبيرة في شراء أراض في بلده لبناء أبراج ضخمة ومع ذلك يتسبب في مشكلة علي عدة جنيهات.
** عدد من اللاعبين السابقين في النادي الأهلي أشركوا أبناءهم في صفوف الأهلي مواليد 2006 بالقوة الجبرية علي الرغم من أن معظم أبنائهم لا علاقة لهم بكرة القدم وتسبب ذلك في إبعاد لاعبين هم الأفضل!!
** غير مسموح لأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي حضور اجتماعات مجلس الإدارة بتليفوناتهم المحمولة تصوروا!!
** الأخطر ما رأيته بنفسي أمام مرور الجيزة والقاهرة بوجود أشخاص يقدمون أي خدمات للمواطن بتسهيل الحصول علي رخصة قيادة أو حتي شهادة طبية "للنظر والباطنة" وما عليك إلا أن تدفع المعلوم وصورتين شخصيتين لتحصل علي الشهادتين بعد دقائق.
الأخطر أنني رأيت بأم عيني مواطنين مرضي بفيروس "سي" وعلامات المرض واضحة عليه ويأخذ نفسه بالعافية وآخر نظره ضعيف جداً بالنظارة وبدونها ومواطن آخر بعين واحدة.
ظاهرة الشهادات الطبية غاية في الخطورة وهو ما يعرض حياة المواطنين للخطر من قبل سائقي الملاكي والأجرة حتي سائقو الأتوبيسات وعربات النقل الكبيرة بالحصول علي رخصة قيادة خاصة أو رخصة قيادة من الدرجة الثانية إلي الأولي مع العلم أن السائق لا يجيد قيادة هذا النوع من السيارات.
من هنا أقترح مع علمي بأن هذا الاقتراح غير "لائق" علي رأي الأعصر بعدم قبول شهادتي النظر والباطنة إلا من المستشفيات المعتمدة أو حتي من اللجنة الطبية بالأكاديمية وليس من السماسرة المتواجدين أمام إدارات المرور مع تواجد مباحث المرور للقبض علي تلك الفئة الضالة.
حتي الالتماس المقدم من أي مواطن إلي وزير الداخلية فهو حبيس مكاتب الإعلام والعلاقات بالوزارة مهما كانت أهمية هذا الالتماس الحالة الوحيدة التي يقبل فيها هذا الالتماس بشرط أن يكون اسم المواطن "ملتمس" ولكن علي بال ما يغير المواطن اسمه إلي ملتمس تكون نتيجة كلية الشرطة لدفعة 2015/2016 قد أعلنت أول الطريق وهي الدفعة التي أطلق عليها الضباط دفعة "فاتن حمامة" ولشرح أسباب ذلك فللحديث بقية!!