صعب علي أي إنسان سوي مهما بلغت درجة خلافه السياسي مع أصحاب القرار في بلده أن يفرح في الكوارث التي قد تحل ببلده لا لشيء الا نكاية في هؤلاء الذين يجلسون علي الكرسي، وتشفيا فيمن تشيع لهم ودعا إلي وجودهم.
هناك من يحملون الجنسية المصرية، زيي وزي حضرتك، وفرحانين و«مزأططين» ان الدولار بيزيد و«جايب » الجنيه في الأرض، سعداء أكثر بأن هناك انكماش اقتصادي عالمي لأسباب كثيرة أدت إلي تراجع مؤقت في حركة الحاويات والناقلات علي مستوي العالم، وهو بالضرورة سيؤثر علي عوائد قناة السويس.. هناك من يقولون علي أنفسهم مصريين، فرحانين في حادثة الطائرة الروسية، لأنها ستأتي علي البقية الباقية من قطاع السياحة الذي كان يعاني النفس الأخير في شرم الشيخ.
وهناك منهم من يكبرون ويهللون، مع بيانات بعض الدول بحظر السفر إلي شرم الشيخ.
تخيل أن هناك من يفرح في الأمطار التي تحولت إلي سيول عجزت كل الخدمات المتهالكة عن استيعابها، علي اعتبار ان كل هذه الأحداث تصب في صالح تضجر الناس من السيسي.
هل تتخيل أن هناك من يشمت في خراب البيوت، ووقف الحال ؟
للأسف، ستجدهم بجوارك في العمل، وفي نفس العمارة التي تسكن فيها والمحزن أنهم ربما يذهبون إلي نفس الزاوية والمسجد ويدعون ربهم : اللهم انزل سخطك وغضبك علي المصريين واجعل حياتهم قطعة من العذاب.
أسأل هؤلاء الذين قصروا الإسلام في جماعتهم: هل هذه اخلاق الإسلام ؟
رسول الله في قمة حزنه وألمه من قومه الذين أذوه وطاردوه في بداية الدعوة لم يدعو عليهم، ولم يستجب لإمكانية أن يطبق الله عليهم « الأخشبين «، فما بال من يتلحفون بالإسلام ويدعون بالهلاك علي ابناء جلدتهم.