الأخبار
مدحت العدل
هؤلاء الشامتون وكلماتهم الفاجرة
انكشف عنه الغطاء حتي نصل لشيخهم جميعا البرادعي الهارب والذي قال لمني الشاذلي ( الجيش مكانه الحدود يا مني) فما رأيكم دام عزكم في الجيش الفرنسي الذي يملأ شوارع باريس؟

بداية أقدم خالص التعازي للشعب الفرنسي العظيم الذي نعتز بصداقته شعبا مثقفا وواعيا وداعما لمصر علي مدار تاريخها علي ضحاياه جراء العمل الإرهابي القذر الذي أودي بحياة المئات من المدنيين المسالمين.. ثم أنتقل - وكلي غيظ وألم وقرف واستياء - لمجموعة من المصريين ولا أدري كيف هم مصريون مثلنا وقد شمتوا فيما أصاب مصر من كساد سياحي نتيجة حادث الطائرة الروسية فاستظرف باسم يوسف - والذي يظن أن كل مايقوله خفيف الظل- وكتب تدوينة علي حسابه الخاص في تويتر معلقا علي ( صديقنا بوتين الذي أوقف رحلات السياحة لمصر) وكيف أنه بهذا العمل يفضح الإعلام الذي يعتبره صديقنا وأقول لباسم الذي يعرف جيدا أن السياسة ليس بها صداقات ولكن مصالح ومصلحتنا ومصلحة بوتين واحدة في تلك الفترة وقد لعبها السيسي بذكاء نادر حينما اتجه للشرق ليضرب تعنت الغرب وأمريكا ( أمريكا يا باسم التي تستقبلك استقبال الأبطال دون سبب مفهوم - علي الأقل بالنسبة لنا- فترد لها التحية بأحسن منها سخرية وخفة ظل أي مصري علي أي مقهي يستطيع أن يكون ساخرا وأظرف منك بكثير ولكن ليس علي حساب وطنه لإنه يملك مالا تملكه من تجرد وحب بلا حسابات الربح والخسارة.. ثم إلي الصارخ في البرية وحيدا ويوميا في الشروق عن ( حكم الچنرلات) فلا أحد يسمعه أو يلتفت إليه وقد انحسرت عنه النجومية التي هبطت عليه فجأة وانسحب بعد أن انكشف عنه الغطاء حتي نصل لشيخهم جميعا البرادعي الهارب والذي قال لمني الشاذلي ( الجيش مكانه الحدود يا مني) فما رأيكم دام عزكم في الجيش الفرنسي الذي يملأ شوارع باريس ؟! وإلي الذين اتهموا الحكومة بالتقصير بعد الحادث الإرهابي للطائرة الروسية هل اتهم أحد الحكومة الفرنسية بالتقصير والهجمات كانت علي الأرض وهل لو اتخذنا ربع ما اتخذته فرنسا من تدابير - قانون طوارئ.. قبض علي أي مشتبه فيه دون قيد أو شرط - تعليق السفر بالشنجن إلا لمواطني أوروبا- محاولة إنقاذ فاشلة لرهائن فرنسيين داخل مسرح أدت لموت ضحايا كثر- نزول الجيش لشوارع باريس لحفظ الأمن. كيف سيكون رد الفعل ؟؟! سوف ترتفع الأصوات ذاتها لتنعي موت الحرية وحقوق الإنسان إلخ فكيف لا تستحون ؟! ليس معني هذا أن نسكت علي فساد أو تقصير أو لا ندعو لإصلاح ومحاسبة المخطئين ولكن هناك فرق بين الشامت والمحروق دمه من أجل وطنه.. أقول للسيسي أنت وطني شريف ومخلص تعاني ونعاني معك من فساد امتد ٤٠ عاما ومادمت تعمل مخلصا فنحن معك ولسنا وراءك ولكن بجوارك، المصير واحد والهدف واحد.. مصر.. (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) صدق الله العظيم أما الشامتون فليسوا منا ولسنا منهم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف