المساء
ابراهيم كمال
أضواء كاشفة
پاليوم يبدأ الفراعنة مشوار الألف ميل.. يبدأ اول خطوة لتحقيق حلم يراودنا منذ تسعينيات القرن الماضي بالتأهل للمونديال.. البداية دائما ماتكون عنوانا مبسطا وسريعا لما يمكن ان تكون عليه النهاية.. والبداية سهلة مهما قال عنها كوبر للاعبيه من اجل تحفيزهم.. فالمنافس -تشاد- لاتاريخ له واعتقد انه لن يستطيع ان يسجل تاريخا علي حسابنا فمستواه الذي ظهر عليه في مباراتنا معه بتصفيات امم افريقيا يبرهن علي انه لن ينفع معه تغيير جهازه الفني ولا غيره امام اصرار لاعبينا.. كما ان پالمؤشرات مع الجهاز الحالي تبشر بالخير بما قدمه في تصفيات امم افريقيا كما ان تصنيف المنافس التشادي 172 عالميا يؤكد علي ان لقاء اليوم ثم مباراة العودة سيكونان الجسر الذي يعبر بنا الي التصفيات الحقيقية التي لاتعترف إلا بالاقوي.. واذا كنا قد فزنا علي نفس المنتخب منذ اسابيع بالخمسة في عقر داره فان تكرار الفوز ضروري اليوم حتي تكون مباراة برج العرب وسط جمهورنا ترحيبا كبيرا وحارا بعودة هذا الجمهور وتأكيدا لتأهلنا لان القادم هو الاصعب وليس مواجهة تشاد هي الصعبة.. فكوبر يشحن لاعبيه بعدم التهاون امامه حتي لايفاجأ بنتيجة من عجائب الكرة..ننتظر من المنتخب فوزا مقنعا بحجم اهتمامنا واحلامنا وطموحاتنا لان المشوار طويل وصعب ولايحتمل اي هفوة..وعلي اللاعبين ان يبدأوا قصة الحلم الكبير من اليوم.
أداء الاسماعيلي امام الاتحاد لم يكن مفاجئا.. فقد سبقه انذار من الدراويش عندما واجه حرس الحدود وهزمه بالاربعة..لكن المفاجأة تلك الخسارة الثقيلة التي مني بها زعيم الثغر التي تبرهن علي ان هناك شيئا خطأ في الفريق .
الفوز الكبير الذي حققه الدراويش مع العرض الجيد يؤكد ان هناك الافضل لديهم وانهم من الممكن ان يخرجوا عن المألوف ويكونوا احد فرسان الرهان في دوري هذا الموسم اذا ساروا علي نفس الوتيرة.. واذا استمر ميدو في شحنهم معنويا وابعادهم عن اي ضغوط حتي يؤدوا بحرية ويخرج اللاعبون كل مالديهم من فنون الدراويش التي غابت عنا فترة من الوقت.. ننتظر الكثير منهم حتي يكون للدوري طعم ومذاق أحلي بوجودهم مع الاهلي والزمالك.. وايضا الداخلية -حتي الآن- لتتسع دائرة المنافسة اكثر.
في الوقت نفسه فان خسارة الاتحاد غير طبيعية وتعكس حالة عدم الاتزان التي يمر بها الفريق علي يد البلغاري مالدينوف ووأضح ان هناك أزمات ستفجرها تلك الخسارة.. كما ان فترة التوقف فرصة لالتقاط الانفاس واعادة ترتيب بيت الزعيم .
الأهلي اصبح كغيره من الاندية ازماته ومشاكله علي الملأ ومادة خصبة للاعلام وغير الاعلام ولم يعد هناك غرف مغلقة لحل أي أزمة او تركها علي طاولة المناقشات للعودة إليها في الاجتماع الذي يليه..لم يعد مميزا في أزماته او غير أزماته.. تسريبات لمايدور في الاجتماعات والتقارير السرية وتصريحات متناقضة ومتضاربة من اعضاء المجلس.. ليس هو الاهلي الذي تعرفه الجماهير..الذي كان دائما خارج السرب بمفرده.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف