الأهرام
ماهر مقلد
كابوس 13 نوفمبر
13 نوفمبر 2015 يوم ربما يكون فارقا فى تعامل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية مع ظاهرة الإرهاب بشكل يختلف جذريا عن النظرة السابقة فى التعامل .

ردود الفعل الفرنسية والعالمية حتى الآن لم تستوعب ما حدث والرئيس الفرنسى اولاند كان شاهدا على ما يجرى أمامه وكانه كابوس فى المنام وهو فى وضع صعب ومؤسف .

وبكل تأكيد قضى ليلة الرابع عشر من نوفمبر وطوال اليوم دون أن ينام ولو لدقيقة واحدة فكيف ينام والخطر الكبير يضرب عاصمة فرنسا بل ويهدد الشعب الفرنسى . وكالة الأنباء الفرنسية نشرت تقريرا عن كيف تعاملت الصحافة الفرنسية مع الحادث وفيه أكدت أن جميع الصحف على اختلافها تقف وراء الجمهورية الفرنسية فى مواجهة خطر الإرهاب وجاء فى العناوين الرئيسية للصحف الفرنسية حسب تقرير الوكالة الحزن والغضب وهو عنوان تصدر صحيفة لوفيجار. وصدرت بشكل استثنائى الأحد يوم العطلة صحيفة «ليبراسيون» بعنوان رئيسى «انا باريس»، على غرار شعار «انا شارلى» الذى انتشر فى العالم اجمع اثر الاعتداءات التى استهدفت المجلة التى تحمل نفس الاسم بعد الاعتداء الإرهابى عليها .

وأصدرت صحيفة شعبية عددا خاصا بعنوان «فلنقاوم».

وذكرت الصحف الفرنسية أن الجمهورية فى مواجهة الهمجية.

وطالبت صحيفة أخرى برد الصاع صاعين وكتبت «حان الوقت لان نرد الضربة بضربة، لان نكون عديمى الرحمة فى مواجهة اعدائنا، فى الداخل كما فى الخارج». كانت جميع الصحف والمجلات الفرنسية كما جاء فى تقرير الوكالة تقف خلف الجهمورية الفرنسية وضد الإرهاب ودون أن تبحث عن نقاط للخلاف فى هذه اللحظة الفاصلة أو تحميل طرف بعينه المسئولية عما حدث . ربما تكون الأيام المقبلة مناسبة أكثر للحديث عن أوجه التقصير والتراخى التى حدثت ومعرفة من يتحمل المسئولية ؟

فرنسا تتعرض لظروف صعبة وبشكل مفاجيء وهى أمام اوروبا والعالم دولة تعانى من إخفاقات أمنية حتى لو أعلنت كل دول أوروبا على الملأ عكس ذلك . وقد يكون غياب المعلومات أو عدم أخذ بعض الإجراءات الواجبة مع العناصر الإرهابية سببا فى حدوث مثل هذه الكوارث التى تتعرض لها فرنسا على أيدى الجماعات الإرهابية. وما حدث يضع العالم أجمع أمام مسئولياته للبحث عن وسائل أكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب وحل المشاكل القائمة التى تساعد فى بروز الظاهرة مع التسليم بألا شيء يبرر الإرهاب .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف