** الانطباع الأول وأسرع انطباع عن أى حدث رياضى أو سياسى أو علمى أو غيرهم تجده فى مواقع التواصل الاجتماعى.. وقد كان رد فعل المصريين لخسارة المنتخب أمام تشاد يكاد يكون هو ثانى أكثر الأحداث تعليقا بعد كارثة باريس الإنسانية وراح ضحية لها ما يقرب من 500 ما بين قتيل وجريح ..

** الذى يعلم بتعادل سوازيلاند مع نيجيريا، وتعادل مدغشقر مع السنغال، وتعادل تنزانيا مع الجزائر، وتعادل جزر القمر مع غانا تهون عليه خسارة المنتخب أمام تشاد .. وعلى الرغم من تلك النتائج التى أحرج فيها منتخبات صغيرة أخرى كبيرة.. فمن المتوقع أن تتأهل مصر والجزائر وغانا والسنغال إلى مرحلة المجموعات، وصحيح كان أداء منتخب مصر سيئا أمام تشاد إلا أننا يجب علينا التعامل مع المباراة بحد ذاتها وليس مع مجمل التصفيات. فدعونا لاننسى أن المنتخب فى أحد أيام سبتمبر الماضى هزم تشاد 5/1 فى التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2017 .

** كذلك علينا أن نراجع شريط المباراة، فالمنتخب بحالته السيئة فرض على الفريق التشادى اللعب مدافعا على أرضه وسجل هدفه الوحيد من فرصة ذهبية أثناء سباق جرى بين المهاجم التشادى هيرمان دومينا وبين فريق الدفاع المصرى، وفاز هيرمان بالمركز الأول وبالهدف..!

** أسوأ من الخسارة بما فيها من مفاجأة كما قال كوبر، هو تعليق الهزيمة على شماعة غياب محمد صلاح، وهو دون شك مؤثر، لكننا لم نكن نلعب أمام ألمانيا. ولأن البحث عن شماعة ظاهرة عربية حياتية واجتماعية، فقد ذكر المعلق محمد الكوالينى كل الاسماء الغائبة، عبد الشافى، ورمضان صبحى، وحازم إمام، بجانب صلاح، واعتبر أن غيابهم من أسباب الهزيمة، بينما الذين لعبوا وحضروا هم سبب الهزيمة.. فالفرص التى ضاعت، واللعب الفردى، والاستعراض، والاستهتار، واتساع المساحات بين الخطوط، وغياب العقل فى وسط الملعب، أو غياب اللاعب البناء، تؤكد أن الذين غابوا ليسوا السبب فى الخسارة ولكنهم الذين حضروا..!

من تعليقات الفيس بوك على المباراة ما يلى:
- كوبر كان زى سمير غانم فى فيلم 4/2/4 ..
- كأس العالم فى روسيا .. لو تأهلنا هانروح إزاى؟
- هنحمل ركاب من بره الموقف وننزلهم بره الموقف فى روسيا..
- يا جماعة عاوز أعرف.. هو اللى كان بيلعب مع تشاد منتخب مصر ولا حاجة تانية؟
- طنطا..!
- المهم إيه أخبار بند الـ8 سنوات ، وصفقة إيفونا، وأحمد الشيخ، ووقفة رمضان ..
- هو أحمد الشيخ راح الترسانة؟!
- إحنا فى انتظار إيطاليا تنظم كأس العالم مرة ثالثة..

** كانت تلك بعض التعليقات، والتى تعكس رؤية انطباعية أولية عن الفريق، وقد عشنا أياما صعبة فى الفترة الأخيرة، بسبب حوادث الإرهاب، فصلوا من أجل روسيا، وصلوا من أجل لبنان، وصلوا من أجل فرنسا.. وصلوا من أجل المنتخب..