ثورة جديدة فى الاقتصاد الرياضى يستعد لاطلاقها المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ، حيث المنتظر أن يظهر الى النور قريبا جدا المشروب الجديد لنادى الزمالك الذى يعنى ظهوره فى الأسواق بدء مرحلة جديدة من التقدم فى بناء الاقتصاد الرياضى والتأكيد على أن نادى الزمالك السباق دائما لكل ما هو جديد قد عزم على النهوض به وبالتبعية الى جميع الأندية الجماهيرية ، اذ أن البداية تعنى أن كل ما هو قادم سيكون أسهل بكثصير عما مر .
ولعل ظهور هذا المشروب يحمل أكثر من معنى فهو أولا توظيف رائع واستثمار جيد لقيمة وجماهيرية نادى الزمالك العريق دون أى مخاطرة أو مجازفة من أى نوع ، انما حسب ما أتوقع أن تكون علاقة نادى الزمالك بالمنتج لا تتجاوز الاسم فقط بعد أن كان قد تم الاطمئنان من البداية على أن سلامة المنتج وجودته بل وأن سعره مناسب تماما لتكلفته .
وأتصور أن ظهور المنتج وغزوه للأسواق من شأنه أن يساعد كثيرا من الأندية الأخرى الى أن تحذو هذا الحذو خاصة الأندية الجماهيرية منها .. لذا أتوقع أن يظهر فى الأسواق فى وقت قياسى مشروب النادى الأهلى وعصير نادى الاسماعيلى ، وغيرها وغيرها .. ولا أستبعد أن يمتد الأمر ليشمل منتجات أخرى كما هو الحال فى أوربا فيظهر فى الأسواق قميص نادى الزمالك وكشكول النادى الأهلى وكوفية نادى الاتحاد وهكذا .. الى أن يصبح النادى مهيمنا على كل المنتجات وكل السلع التى يحتاجها الشباب فى حياتهم والتلاميذ بالمدارس ( وهؤلاء فى الأغلب الأعم هم المستهلكون الحقيقيون لمثل هذه النوعيات من السلع ) .
وأتذكر أننى كنت قد زرت ألمانيا فى صيف عام 2002 وقادتنى المقادير الى زيارة نادى شتوتجارت الذى كان يتولى ادارته الفنية وقتئذ مستر تسوبيل مدرب الأهلى والجونة السابق .. وهناك وجدت بالقرب من الملعب متجرا صغيرا يحمل اسم النادى ويعرض عشرات السلع المختلفة التى تحمل اسم النادى بما فى ذلك الفانلات المطبوع عليها أسماء اللاعبين من نجوم الفريق وأرقامها .
وعلمت من المرافق معى أن اللاعب يحصل على نسبة مئوية من الربح الذى يحققه النادى من جراء عملية البيع .
مرة أخرى – أظنها الأخيرة – أن أول الغيث قطرة ، وأن نادى الزمالك قد بدأها وفتح الباب على مصراعيه أمام باقى الأندية لتحذو حذوه وتمضى فى الاتجاه السليم نحو الحصول على موارد جديدة الهدف منها الخروج من النفق المظلم الذى تعانى منه جميع الأندية .