الأهرام
سامى شرف
الحرب العالمية المقبلة
تمر الاحداث سراعا وبشكل متنوع على العالم كله فيما عدا أمريكا وبريطانيا واسرائيل وتركيا وقطر ــ حتى الآن على الأقل ــ حيث نفاجأ كل يوم بضربة تنسب لسراب يقال عنه داعش يترتب عليها الغموض والتفسيرات والاستنتاجات بأنه الارهاب الذى يفسد فى الارض باسم الاصلاح ويحارب الاسلام تحت رداء الدين.

وهنا أتساءل هل كل من مصر أو العراق أو سوريا أو ليبيا أو فرنسا أو لبنان احتضنت الارهابيين أو وفرت لهم الامان او الدعم والاجابة ببساطة ووضوح بل العكس هو الصحيح فقد قامت كل من امريكا وبريطانيا تساندهما اسرائيل وبعض الدول الغربية بالقيام بالدور الرئيسى فى هدم وتخريب النظم القائمة فى كل من العراق وسوريا وليبيا ومكنت كوادرها من العملاء الذين يتخذون الدين الاسلامى ستارا لنشاطهم والسيطرة على الاوضاع ومقاومة النظم فى هذه البلاد على مر السنوات الاخيرة ومصدرة كوادرها المدعومة من كل من امريكا وبريطانيا أساسا الى البلدان المجاورة بدعم تركى واسرائيلى وقطرى للقضاء على النظم فى البلدان المجاورة ومنها بل وعلى رأسها مصر بعد ان تخلص الشعب المصرى من نظام الاخوان العملاء برعاية قواته المسلحة الشريفة الوطنية والتى ما زالت وسوف تظل تحمى مصر ام الدنيا.

لقد حذر رئيس مصر اكثر من مرة وفى مناسبات مختلفة الجميع بدون استثناء مرارا من خطورة انتشار تنظيمات التأسلم والأضرار المحتملة من انتقال نشاطهم المخرب الى أوروبا وعبر الاطلنطى فى اى وقت وما سيترتب على ذلك من مصائب سوف تصيب العالم كله، وفى اعتقادى انه فى يوم قد يكون قريبا سوف ينقلب السحرعلى الساحر وتنال كل من امريكا وبريطانيا وتركيا واسرائيل وقطر، وتشرب من نفس الكأس وهنا سوف لا يفيد الندم ولعل أحداث سبتمبر تكون حاضرة فى ذهن واشنطن ولندن وتل أبيب.

سوف يجىء اليوم الذى سوف تندم بريطانيا فيه على انها كانت هى منشئة تنظيم الإخوان العملاء سنة 1928 وهو البذرة الأولى الأساسية فى شجرة وافرع باقى كل التنظيمات المتأسلمة التى تعمل على المسرح اليوم. كما ستندم على انها الحاضنة لقيادات التنظيم الآن فى عقر دارها.

يراودنى دائما سؤال لماذا لم ترم إسرائيل من هذه التنظيمات بطوبة واحدة وليس فقط من هذه التنظيمات بل من حكومة حماس فى غزة أيضا ولا أجد اجابة مقنعة حتى اللحظة.

وفى نفس الوقت اتساءل هل التمثيليات التى تدعيها بعض دول الغرب بانها تقصف ما يقولون عنه إنها الجماعات الدينية فى بعض الدول العربية الشقيقة هى اجراء فاعل وأسارع واقول ابدا إنها تمثيليات ومسرحيات ان لم تكن هذه العمليات تغطى القاء بمساعدات لهذه الجماعات وليس قصفها, لهذا فإننا لم نسمع او نقرأ كلمة او عبارة تفيد كبح جماح تلك الدول التى ترعى التنظيمات المتطرفة ضد نظم مستقلة وطنية.

ان سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، ومهما كانت الأسباب المنتظر اعلانها عقب انتهاء التحقيقات وما حدث فى فرنسا مؤخرا المعنى به مصر واكرر مصر ــ لماذا؟ لأن كلا من روسيا وفرنسا قامتا وفى وقت واحد بمساعدة مصر مساعدات فعالة ذات قيمة عسكرية واستراتيجية كبيرة تؤثر على الأوضاع فى المنطقة خصوصا فى ميزان القوة العسكرية وغيرها.

نحن فى مصر نمر الآن بأوضاع صعبة لكننا سوف نتغلب عليها ان شاء الله بفضل الله ورعايته لبلد يحبه وذكره خمسة مرات صراحة فى كتابه الكريم كما ذكر مصر نحو ثمانين مرة بشكل غير مباشر ــ طور سيناء، قارون، فرقنا بهم البحر، طور سينين..

وخطى اليها انبياء ستة. . ابراهيم ابو الانبياء وادريس وموسى ويوسف وعيسى ووالدته العذراء مريم وشعيب.. هذا علاوة على أن هاجر أم اسماعيل وأم العرب والمسلمين مصرية وأختم بقولى ان الله سبحانه وتعالى تجلى لسيدنا موسى فى سيناء. . هذه هى مصر

وبتماسكنا ووحدتنا خلف قواتنا المسلحة المصرية الأصيلة سوف نعبر ونتقدم المسيرة العربية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف