عزيزة فؤاد
الراعي والفاعل واحد والسم داعش
عندما صنعت أمريكا بن لادن والقاعدة أعتقدت أنها الثعبان الذي سوف يحمي مصالحها في المنطقة فأكتوت بناره بعد هجوم تنظيم «القاعدة» على مركز التجارة العالمي والبنتاجون عام 2001فقد انقلب السحر علي الساحر وأكتوي بنار الأرهاب ولأن دور القاعدة أنتهي كان يجب أن تربي ثعابين أخري جديدة أشرس من القاعدة وأعنف فصنعت لنا داعش وابو بكر البغدادي نفس السيناريو السابق لكن قطعا أمريكا وأسرائيل وأتباعهم محصنين من لدغاته لقد نجحوا في أشعال المنطقة العربية ونجحوا في أحداث الدمار ايضا لكل من يحاول أو يقترب أو يقدم مساعدات و صفقات من الدول الأوربية لنا وأبلغ مثال روسيا وفرنسا التي كان لهما دورا حيويا وعلاقات طيبة خصوصا مع مصر والعرب علي وجه العموم
داعش تبنت تفجيرات باريس السبعه وقبلها بساعات كانت مذبحة برج البراجنة فى ببيروت مستهدفه الشيعة عقابا لهم على مساندة الجيش السورى، وقبل بيروت وباريس تكرر نفس السيناريو مع الطائرة الروسية بسيناء، وقبل أن يعرف العالم مصير الطائرة المختفية أستبقت التسريبات الأمريكية والبريطانية تتهمنا ولتضرب أقتصادنا من جديد بل ويحشدان العالم ضد السياحة المصرية لتكتمل بقية السيناريو المعد سلفا فى دهاليز أكثر من جهاز مخابرات، وعلى غير العادة اختفت اللياقة الدبلوماسية وخرج أوباما شامتا يلمح بخسة إلى مسئولية مصر وتبعة بقية صبيانه، وفى الحوادث الثلاث كانت داعش جاهزة بإعلان مسئوليتها عن كل كارثة، وضحايا لبنان وباريس والطائرة الروسية شدة أذن ضد الدول التي كانت لها علاقات طيبة بمصر والعرب أما روسيا التي فضحت المستورفكان عقابا لها على تدخلها فى سوريا، وكشفها عدم جدية الغرب الحقيقية فى مواجهة الاٍرهاب أو داعش تلك الصناعة المخابرتية والتي تمولها منظمات من 40 دولة علي الأقل بعد كل هذه الاحداث نجحت أمريكا بكل المقاييس في حشد كل القوي العظمي للدخول الي سوريا ودكها دكا بكل عنف بحجة الأرهاب لكن بكل أسف الضحية هي أهل سوريا وجيشها الذي يعد من أهم الجيوش العربية بعد مصر والعراق
في كل الأحداث التي وقعت وسوف توقع في المستقبل الفاعل واحد والراعي واحد والضحية هي المنطقة العربية التي تتسم بالضعف والخيبة والتفكك لا نستطيع أن نجتمع علي كلمة واحدة أوعملا واحدا بالرغم من أننا أحوج ما نكون لذلك اليوم علي قلب رجل واحد تري هل يمكننا أن نصبح كيان واحد في ظل التربص والتصيد لنا من القوي الطاغية التي تحاول الأيقاع بنا من أجل مصالحها وهل يمكن أن نقوي بعروبتنا ونتماسك ونضمد الجراح والدماء العربية النظيفة التي راحت بسبب أطماع الغرب فينا هل يمكن ذلك ؟؟!! دمتم بكل الخير