حسين حمزة
ليتكــــم ســــمعتم كـــلامه !
منذ توليه مقاليد حكم مصر.. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي حريصاً علي توضيح حقيقة ما يجري علي الساحة العربية.. وما يحاك بمنطقة الشرق الأوسط من مؤامرات تهدف لإبادة الدول وتشريد وتجويع الشعوب وإضعاف القدرة العربية وضربها في مقتل.. وحذر الرئيس مراراً من خطورة الإرهاب الذي ينمو ويغرس مخالبه في الجسد العربي بوحشية.. وأنه لا يقف علي دين أو بلد بعينه.. بل سيأخذ في طريقه كل من سيأتي عليه الدور.. ولن يترك أحداً حتي لو كان أمريكا أو الدول الأوروبية.. وقتها ظنت أمريكا والغرب أن الرئيس يستغيث للاستقواء بهم لحماية بلده.. بينما لم يقصد الرئيس سوي توحد الدول الأوروبية والعربية واجتماعهم علي قرار واحد يتم تطبيقه بكل حسم وحزم وهو القضاء علي الإرهاب سواء كان تنظيم الدولة الإسلامية داعش أو غيره من أعداء الحياة.. وها هي الأيام تدور بسرعة البرق.. وجاء الدور عليهم.. بالأمس كان مهاجمة جريدة «شارل إبدو» ومصرع عدد من الأبرياء برصاص الإرهاب - ومساء الجمعة الماضي أصيب الفرنسيون بحالة الفزع والرعب علي اثر ثلاثة تفجيرات هزت أرجاء العاصمة باريس.. ولقي أكثر من مائتي شخص مصرعهم وأصيب نحو ٣٥٠ آخرين.. الأمر الذي دفع بالرئيس الفرنسي أولاند لاتخاذ قرارات عاجلة لحماية الأمن في بلاده من بينها إعلان حالة الطواريء.. واستقبلها الغرب بالتصفيق والتأييد تأكيداً لذريعة حماية الأمن القومي الفرنسي.. وماذا إذا كان الحال - لا قدر الله في مصر - واتخذ السيسي هذه القرارات.. أكيد كانت الدنيا قامت ولم تقعد!
الكيل بمكيالين.. عنوان واضح لاضطهاد مصر وغلق كل الطرق أمام تقدمها ونهضتها استكمالاً لحلمهم المريض - إسقاط مصر وتجويع شعبها مثل اخوانها من الدول العربية التي نالت هذا المصير الأسود الذي اراده لها الأمريكان والصهاينة.
نحن لا نشمت في أحد.. ولا نتدخل في سياسات أي دولة عربية كانت أو أجنبية احتراماً لإرادة الشعوب وسيادة الديمقراطية.. ولا نسمح لأحد أن يتدخل في شئوننا أو يعرقل مسيرتنا.. حوادث الإرهاب التي شهدتها فرنسا لن تكون الأخيرة.. والله أعلم الدور علي من؟.. طالما أنتم مازلتم أسري لكبريائكم وغطرستكم وأحلامكم السوداء.. لو كنتم تخافون علي بلادكم وشعوبكم حقا .. لوموا أنفسكم أنكم لم تسمعوا تحذيرات السيسي من أخطار الإرهاب وتسلحوا بالشجاعة ولو لمرة واحدة!.