‎استمرارا لفشلنا في إدارة ازماتنا بداية من أزمة السكان ومرورا بأزمة المرور..وحتي أزمة استقبال أمطار الشتاء..وكعادتنا في مواجهة أزماتنا فقد واجهنا أزمة سقوط الطائرة الروسية وما تبعها من تعليق الرحلات الجوية الي شرم الشيخ وتوقف حركة السياحة الأجنبية بصورة كبيرة.. بنفس عقلية إدارة بقية أزماتنا... باختصار.. طلعنا لساننا للعالم وحبينا نقول للكل..فشرتم.. «أنا حلوة وزي الفل أنا قمره في عين الكل» وبدلا من أن نبدي تعاطفنا ونقدم أحر تعازينا للسفارة الروسية ونضع أكاليل الزهور في موقع الحادث ،أو حتي نعمل وقفة تضامن مع عائلات الضحايا الروس بإيقاد الشموع تحت سفح الهرم..احتراما لمشاعر اهالي ضحايا الطائرة كما يفعل «الغرب العلماني» !! وإظهارا لمشاركتنا الإنسانية في أحزانهم علي أعزاء فقدوهم.

‎فقد قمنا بخطوات جبارة وغير مسبوقة لدرجة تطير العقل من النافوخ!! وانبرت الجهات الحكومية ترسل موظفيها في رحلات مخفضة.

‎واعتقدنا واهمين ان العالم هيتغاظ وتأكله الغيرة .. وأن الدول الأوروبية ستغير رأيها وترسل إلينا رعاياها.

‎كما أن العالم لن يشعر بتحضرنا لأننا فتحنا الباب علي مصراعيه في منتجعات شرم الشيخ الأنيقة للسيدات المحجبات والموظفات بنزول الشواطئ واقتحام البحر أفواجا مثلما رأينا علي صفحات التواصل الاجتماعي..!!

‎ولا هكذا تدار الأمور يا سادة...بأن تتوجه أفواج الموظفين من الجهات الحكومية بعد الحصول علي تخفيض أسعار ودعم من هذه الجهات لقضاء كام يوم بغرض تنشيط السياحة في شرم بينما الحقيقة ان الفنادق والمنتجعات تخرج بعد الزيارات منهكة القوي مهلهلة الملامح من سوء الاستخدام وقسوة الاستغلال..

‎الحل يكون بإقامة حفلات عالمية لنجوم عالميين يمكن أن يسافر لأجلهم آلاف السياح لحضور حفلاتهم .مع عمل دعاية محترمة بعيدا عن اساليب وعقلية عواجيز الفرح التي تدير قطاع السياحة في مصر،ولو اضطررنا للاستعانة بشركات علاقات عامة ودعاية دولية..تستضيف فنانة بشهرة «شاكيرا» أو فنانا بقوة الموسيقار العالمي «ياني» أو إقامة مباراة كرة قدم عالمية لفريقين من أشهر فرق العالم...ساعتها سترتفع نسب اشغال الفنادق وتنتعش السياحة..ونري سياحا لم يسبق أن زاروا شرم الشيخ من قبل...الحل أن تنتشر محلات وبازارات تبيع منتجات مصرية خالصة لا تحمل شعار صنع في الصين ..ولا يجدها السياح في بلادهم..وليس بانتشار السلع الصينية الرخيصة والرديئة التي لا يسمح بدخولها بلادهم لرداءتها!!

‎ان أزمة السياحة في شرم الشيخ لن تجد لها حلولا بهذه العقول التقليدية التي تدير الأمور..والتي عجزت وتيبست فلم تعد قادرة علي الإتيان بأي جديد...وكفانا إدارة أزمات علي الطريقة المصرية...فما هكذا اصبحت تدار الأمور.