سامى عبد الفتاح
ابن البطة السوداء ..وجنازة القطط في الأهلي
وزير الرياضة السابق طاهر أبوزيد. والنقاد الرياضيون محمود معروف ورضوان الزياتي وياسر الشقيري ومدير النشاط الرياضي في نادي الداخلية محمد نصر.. من نجوم المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب القادم شخصيات رياضية بارزة. لها دورها في العمل العام. وبعضهم له خبرة برلمانية سابقة مثل محمود معروف.. ومثلما كان للشخصيات الرياضية ظهورها المميز في المرحلة الأولي. فالمتوقع ان يكون لها ظهورها الجيد في المرحلة الثانية. ليكون للرياضيين تواجد قوي في البرلمان القادم. وهذا يفيد مستقبل الوطن كثيراً لدرايتهم بهموم ومشكلات الشباب والرياضة ولأن الشباب يمثل الكتلة الأكبر من المجتمع المصري كما أن الرياضة هي ترمومتر الرقي والتقدم في المجتمعات الحديثة وأقوي آلية لتكاتفها وتماسكها.. فكل الأماني لهم بالتوفيق في سباق البرلمان وكل الأماني للمواطنين ان يكونوا أكثر مشاركة في هذه الجولة. لأن مصر تستكمل خارطة الطريق.. ولا يعقل ان تكتمل هذه المرحلة بدون مشاركة شعبية ملموسة ومؤثرة.
***
منتخبنا الأوليمبي بقيادة حسام البدري.. يبدو لي وكأنه ابن البطة السوداء.. فلا اهتمام رسميا كافيا ولا إعلام متهافتا عليه مثل تهافته علي معركة تشاد في برج العرب.. منتخبنا الأوليمبي الذي يقف علي أبواب تصفيات نهائية وطموح للتأهل الي دورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو لا يجد إلا الفتات من الاهتمام الإعلامي وملوك الرغي في ممالك البرامج الرياضية بمختلف القنوات.. بدليل انه لم يكن هناك ستوديو تحليلي واحد لتجربة المنتخب الأوليمبي مع الكاميرون والتي فاز فيها 2/1 في شرم الشيخ. وكأنه ليس منتخباً مصرياً. وليس علي موعد مع مهمة صعبة وتحد كبير مع منتخبات افريقية عملاقة.. ولا أن هذا الفريق يمثل مستقبل الكرة المصرية ولا انه يحتاج الي الدعم والمساندة والزخم الإعلامي حتي يتنامي لدي لاعبيه الشعور بالمسئولية نحو بلدهم ومستقبلهم.. نظرة يا استوديوهات.
***
ومن المضحكات المبكيات تلك الحملة الجنائزية من مماليك البرامج الرياضية وغير الرياضية في جنازة قطط النادي الأهلي التي قتلت بسبب تخديرها.. فراح البعص يتباكي ويلقي بالاتهامات علي ادارة الأهلي التي بدورها رمت بتلك الاتهامات علي مسئولي شركة النظافة التي تعمدت كتابة تخدير القطط وليس قتلها.. وصدق المثل القائل "اللي ميعرفش يقول عدس" وتحولت القصة الي تلاعب بمشاعر وعواطف الناس.. لأن الحقيقة ان قطط النادي الأهلي بالجزيرة توحشت وأصبحت خطراً مميتاً علي أطفال النادي اضافة الي منظرها المقزز وهي تتجول بالعشرات بين مقاعد الأعضاء ولم تترك مكانا إلا وغزته.. واللوم هنا من البداية يقع علي ادارة الأهلي النائمة في العسل التي جعلت قبيلة القطط تتنامي بهذه الصورة الخطيرة ولم تتعامل معها مبكراً فلجأت الي من يقتلها في النهاية.. قبل ان تقتل طفلاً أو تصيبه بمرض.. لذلك فالخطأ موجود في البداية والنهاية.