المساء
طارق مراد
حمادة المصري والبدري في البرازيل
حمادة المصري عضو مجلس ادارة اتحاد كرة القدم والمشرف علي منتخبنا الأوليمبي وحسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي كل منهما كان نجماً واسماً لامعاً في عالم الساحرة المستديرة طالما صال وجال علي المستطيل الأخضر وكان مصدر سعادة لناديه وجماهيره بأدائه المتميز ومهارته في فنون اللعبة ومساهمته بموهبته فيما حقق ناديه من بطولات عندما كانا لاعبين معاً بالنادي الأهلي الذي بدأ فيه حسام البدري مشواره داخل جدرانه مدافعاً صلباً حتي أعلن اعتزاله الملاعب بينما كان حمادة المصري هدافاً بارعاً من الطراز الأول كتب اسمه ببراعة في سجل النجوم الكبار في أكبر أندية الكرة المصرية عندما بدأ رحلته مع الساحرة المستديرة بقلعة دراويش الإسماعيلي البرازيلية ثم انتقل لقلعة الأهلي الحمراء أحد قطبي الكرة المصرية واختتم حمادة المصري رحلة التألق والابداع الكروي مع نادي المقاولون العرب واتجه هذا الثنائي والذي تربطهما صداقة وطيدة تمتد لسنوات طويلة الي مجال التدريب وبعد عدة سنوات قرر حمادة المصري تغيير مساره مع الساحرة المستديرة الي عالم الادارة حتي صعد للقمة عندما أصبح عضواً بمجلس ادارة اتحاد الكرة وواحداً من أبرز الأعضاء المؤثرين في صنع القرار كونه صعد السلم من البداية في عالم الساحرة المستديرة لاعباً دولياً ونجماً بارزاً ثم مدرباً وهو ما يجعله يتمتع بخبرات متراكمة تؤهله للتعامل مع أدق تفاصيل العملية الكروية إدارياً وفنياً وفي المقابل واصل حسام البدري رحلته في عالم التدريب واستطاع ان يحقق العديد من الانجازات أثبت خلالها انه مدرب بطولات يجيد التعامل مع أسرارها حينما قاد الأهلي للفوز ببطولة الدوري ونادي المريخ السوداني الي جانب امتلاكه خبرات فنية كبيرة في العملية التدريبية يتمتع بشخصية قوية تعشق النظام والانضباط في الملعب وخارجه وانطلاقاً من هذا الواقع سنجد ان حمادة المصري وحسام البدري يشكلان معاً ثنائياً رائعاً يستطيع ان تعلق عليه الجماهير الآمال لقيادة منتخبنا الأوليمبي لتحقيق حلم الوصول لدورة الألعاب الأوليمبية بريودي جانيرو البرازيلية صيف العام القادم 2016 ليس هذا فقط بل تنتظر منهما المنافسة علي الفوز بأول ميدالية أوليمبية في تاريخ الكرة المصرية ويزيد من تفاؤل الملايين من عشاق الكرة المصرية ان منتخبنا الأوليمبي يضم حالياً نخبة من اللاعبين الموهوبين أصحاب المهارات الخاصة ممن يمتلكون القدرة علي صنع الفارق وتحقيق الحلم الأوليمبي البرازيلي عندما يواجهون وحوش القارة الأفريقية بدورة السنغال المؤهلة لأولمبياد البرازيل والتي تنطلق السبت القادم ويتأتي في مقدمة هؤلاء النجوم محمود زكريا ورمضان صبحي ومصطفي فتحي ومحمد سالم وكريم نيدفيد ورامي ربيعة والحارس مسعد عوض وشكري نجيب وصالح جمعة ومحمد عادل جمعة.. إلخ هذه القائمة التي تمثل أمل ومستقبل الكرة المصرية في القريب العاجل ولعل ما يزيد من تفاؤلنا أمام تلك المنظومة المتناغمة لمنتخبنا الأوليمبي من لاعبين وجهاز فني واداري ان لاعبي هذا الفريق أصبحوا يشكلون العناصر الأساسية لأنديتهم في الدوري الممتاز وهو ما منحهم المزيد من الخبرة والثقة في النفس وصقل مهارتهم.. وجاءت نتائج التجارب الدولية ونجاح الفريق في التأهل لكأس الأمم الأفريقية للمنتخبات الأوليمبية تحت 23 سنة بالسنغال لتؤكد ان منتخبنا يسير في الطريق الصحيح وانه يستطيع تحقيق الحلم الأوليمبي خاصة وان تجربته الأخيرة الدولية مع أسود الكاميرون بشرم الشيخ تؤكد ان لاعبينا في قمة فورمتهم الفنية والذهنية والبدنية.. وهنا يجب ان يتذكروا ان لديهم ثلاث فرص للتأهل لأولمبياد البرازيل بالفوز بدورة السنغال وكأس البطولة أو الحصول علي المركز الثاني.. وأخيراً اقتناص المركز الثالث وهذا يتطلب في البداية وأولاً التأهل عبر دوري المجموعات الي المربع الذهبي حتي يقترب من تحقيق حلمه المشروع والذي سيعيد للكرة المصرية بريقها وسمعتها ومكانتها اللائقة بريادتها لقارتنا السمراء العظيمة بعد سلسلة النكسات التي تعرضت لها في العامين الأخيرين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف